وأوضحت مصادر مطلعة أن اللقاء استمر نحو الساعتين، من الواحدة بعد ظهر السبت وحتى الثالثة عصرا، وتم خلاله بحث الحلول التي يمكن أن تنقذ البلاد من الانقسامات التى تسود المشهد السياسي.
وتأتي تلك الاجتماعات في الوقت الذي يواصل فيه المحتجون في ميدان التحرير والشوارع المحيطة بهم اعتصامهم للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي مدني والاعتراض على تكليف كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد التقي كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المكلف، مع منير فخري عبد النور، وزير السياحة في حكومة الدكتور عصام شرف، وفايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بنفس الحكومة.
تضمن اللقاء المشاورات حول استمرار كل منهما في منصبه ضمن الحكومة التى يقوم الجنزوري بالتشاور حول تشكيلها حاليا.
وكانت انباء من العاصمة المصرية القاهرة قد ذكرت ان متظاهرا قتل صباح السبت في مواجهات وقعت بين قوات الامن والمتظاهرين المعتصمين منذ مساء الجمعة امام مقر مجلس الوزراء بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة.
ويعد هذا اول قتيل يسقط في ميدان التحرير منذ مساء الاربعاء.
وكان الاف المتظاهرين الذين يطالبون المجلس العسكري بتسليم الحكم الى سلطة مدنية قرروا مساء الجمعة الاعتصام امام مقر مجلس الوزراء لسد مدخله حتى يمنعوا رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري، الذي يقولون انه ينتمي الى نظام الرئيس السابق حسني مبارك، من الدخول وممارسة مهام منصبه.
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والتي اندلعت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الى 42 قتيلا اضافة الى اكثر من 3 الاف جريح.