يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا اليوم برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم لبحث مصير المبادرة العربية لحل الأزمة السورية في ظل عدم التزام دمشق بتنفيذ المبادرة.
وتناقش اللجنة تقريرا أعدته اللجنة العربية الوزارية المعنية بسورية والتي اجتمعت مساء أمس في أحد فنادق القاهرة بعيدا عن مقر الأمانة العامة للجامعة العربية الذي بات محاصرا من قبل المتظاهرين السوريين، وخوفا من أن تتعرض اللجنة للقصف بالبيض والطماطم مثلما حدث مع وفد معارضة الداخل السوري برئاسة الناشط السوري هيثم مناع الأربعاء الماضي.
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية العرب وسط خلافات حول سبل التعامل مع عدم التزام سورية ببنود المبادرة بين تيار يدعو إلى التصعيد ضد النظام السوري من خلال تجميد عضويته في الجامعة العربية وهذا التيار يقوده عدد من دول الخليج العربية، وبين تيار آخر يرى أن تجميد العضوية من شأنه قطع آخر ورقة في يد العرب، وإعطاء ذريعة للنظام السوري لمزيد من القتل والقمع ولن يبقى للعرب في هذه الحالة إلا فتح الباب للتدخل الدولي، من خلال فرض حظر جوي دولي، وهو أمر مرفوض عربيا، كما أنه من غير متوقع أن يمر عبر البوابة الشرعية الدولية وهي مجلس الأمن نظرا للفيتو الروسي والصيني. وقال مصدر ديبلوماسي عربي ينتمي لدولة عضو في اللجنة الوزارية من التيار الرافض للتجميد إنه حتى الآن لم تطرح أي دولة عربية علانية فكرة التجميد، رغم أنها تتردد بقوة في الأروقة العربية.
