اميل لحود: الاعتماد على الكنيسة لحماية الحضور المسيحي ووقف المؤامرات

رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح، في أهداف زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الأرهاب الى لبنان، "تدخلا سافرا في القطاع المصرفي اللبناني، خصوصا أنه يأتي من جهة فاقدة الأهلية في ظل العجز الكبير الذي يعاني منه الاقتصاد الأميركي، إذ كان الأجدى بأن يقوم المسؤولون في القطاع المصرفي اللبناني بتقديم النصح الى نظرائهم الأميركيين ".

وسأل: "هل على الشرق الأوسط والدول التي شهدت أحداثا أن تدفع ثمن الإفلاس وثقل الديون الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية عدة، وقد رأينا نموذجا معيبا في التسابق على "التركة" الليبية لتناتش حصص منها؟ وهل على العرب أن يتكبدوا نتيجة سوء الإدارات الغربية قتلا وتهجيرا وتدميرا، تحت عنوان زائف هو "الربيع العربي" وليد "الشتاء" الذي تشهده خزائن بعض الدول الفارغة كما ضمائر حكامها؟".

ودان "مواقف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، المدان من القضاء الفرنسي بجرم سوء إدارة المال العام، والذي يخرج علينا يوميا بدروس في الأخلاق العامة والإصلاح السياسي، ما يذكرنا بأداء الرئيس جاك شيراك ما يجعلنا نترحم على تسمية فرنسا ب"الأم الحنون" .

ولفت الى أن "مذمة الدولة في سوريا تأتي من ناقصين على صعيدي الديمقراطية والإصلاح، خصوصا أن عجز اللجنة الوزارية العربية عن القرار بدا واضحا من خلال الموقف الأميركي الذي يعتبر المسؤول الأول عن سقوط القتلى واستمرار الأحداث في سوريا، بسبب تشجيعه على الفوضى وعلى التسلح وعلى التعرض للقوى الأمنية النظامية".

وقال: "كنا نتمنى أن يكون مصير الرئيس الجديد للجامعة العربية نبيل العربي أفضل من سابقيه لجهة الاستقلالية في القرار لا أن يكون راضخا الى حد الاستسلام للقرار الأميركي ".

وسأل: "هل يريد العربي، أن يكون مصير السوريين شبيها بما حصل مع الأقباط في مصر، التي لم تكشف بعد نتيجة التحقيقات في ما تعرضوا له؟ ولماذا لم نر موقفا للجامعة من هذه الأحداث".

واعتبر "أن النائب وليد جنبلاط يملك الحرية في التعبير عن مواقفه وآرائه،ولكننا نسأله: "هل هناك أجدى اليوم من الاهتمام بقانون الانتخاب الذي يشكل مدخلا للاصلاح السياسي في لبنان؟".

وأمل أن يتفرغ جنبلاط أكثر للاهتمام بالربيع اللبناني، الذي يشكل قانون انتخاب عادل وعصري يعتمد النسبية أحد المداخل إليه".

وتوقف عند الحركة التي يقوم بها البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في الداخل والخارج، مشيرا الى أنها تستحق الإشادة خصوصا أن من شأنها، بغض النظر عن المواقف الوطنية التي يدلي بها، أن تبث روحا جديدة في المجتمع المسيحي عموما والماروني خصوصا، مع ما لذلك من انعكاسات على أكثر من صعيد".

وقال: "في ظل غياب الحضور المسيحي في الشرق عن حسابات الدول الغربية الكبرى، وفي طليعتها الولايات المتحدة الاميركية، وفي ظل تمدد الأصوليات بعد ما سمي ب"الربيع العربي"، يبقى الاعتماد الأكبر على الكنيسة لحماية هذا الحضور والوقوف في وجه المغامرات والمؤامرات التي يدفع المسيحيون ثمنها في أكثر من موقع وبلد".  

السابق
إذا ربحت جعيتا..هل ينفّذون وعودهم؟
التالي
منع عرض فيلم الرعب والإثارة لعبة الأرنب