منع المراسلين المحليين والأجانب من دخول منطقة “وادي خالد”

تتخذ مسألة اختطاف نازحين سوريين في لبنان أبعادا خطرة مع تحولها الى موضوع سياسي داخلي يسبب التوتر على جبهة المعارضة والحكومة وخصوصا بعد أن تحولت منطقة وادي خالد في عكار الى مقصد للنازحين مقفل تماما وخصوصا على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، كما أفاد لـ "الرياض" أكثر من مراسل أجنبي حاول الدخول لاستكشاف أحوال النازحين وأعدادهم. وما فاقم الأمر خطورة هو اختطاف بعض السوريين على الأراضي اللبنانية وسط تقارير للمعارضة السورية تشير الى وصول عدد المخطوفين الى 13. وأمس قال منسق تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش لـ"الرياض" بأن "المسألة السورية لم يعد من الممكن حصرها في الإطار الجغرافي السوري وخصوصا عندما تتحول الى مسألة حق إنساني والى عمليات قتل واختطاف للمدنيين فتصبح بالتالي مسألة دولية بإمتياز ويضحي الموقف الإنساني مبدئيا". أضاف:" يتعامل "تيار المستقبل" مع هذه المسألة على اساس أن النظام ينكّل بأبناء بلده وعلى اللبنانيين والعالم اتخاذ الموقف المناسب حيال ذلك وخصوصا الحكومة اللبنانية".
وكان "تيار المستقبل" قد حرّك مسألة المخطوفين السوريين في لجنة حقوق الإنسان النيابية منتقدا موقف الحكومة اللبنانية من هذه القضية، واشار علوش الى أن " حقوق اللاجئين هي من حقوق الإنسان الرئيسية التي تحدثت عنها شرعة حقوق الإنسان وما يحدث في وادي خالد هو محاولة قمع كاملة لمنع الصحافة من استكشاف ما يحدث ومن دخول المنطقة كي لا تكشف الأمور على حقيقتها ولكي يتسنى للسلطات السورية التسلل الى هذه المنطقة وفعل ما تشاءه".

السابق
الواقع السياسي في لعبة الكترونية
التالي
القادري: مخاوف جنبلاط من العودة للوصاية الامنية في محلها