مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جملة تطورات في المنطقة دفعة واحدة أهمها:

– اتفاق اللجنة الوزارية العربية مع القيادة السورية على أن يكون الاجتماع الثاني الاحد في الدوحة.

– استعادة مصر خمسة وعشرين اسيرا لدى اسرائيل مقابل اطلاق الجاسوس لديها غرابيل.

– اتفاق دول الناتو على عدم استكمال المهمة في ليبيا لان الوضع مستتب ولم يعد بحاجة للتمديد حتى نهاية العام، وفق ما طلب المجلس الانتقالي.

– اعلان المجلس الانتقالي الليبي الاستعداد لتسليم قتلة معمر القذافي للمحاكمة، وقول بعض مصادر المجلس إن سيف الاسلام القذافي طلب طائرة لتسليم نفسه الى المحكمة الجنائية في لاهاي.

– استعداد حزب النهضة الاسلامي التونسي للشروع في تشكيل حكومة ائتلافية بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.

– تحريض وزيرة الخارجية الاميركية الشعب الايراني على الانتفاض بوجه قيادته.

– تحضيرات لهيئة البيعة السعودية للاعلان عن ولي العهد الجديد وهناك ترجيحات لتسمية الامير نايف وليا للعهد وامير الرياض سلمان وزيرا للدفاع خلفا للامير سلطان بن عبد العزيز.

في لبنان جلسة لمجلس الوزراء منعقدة في القصر الجمهوري هذا المساء، وجلسة نيابية عامة دعا اليها الرئيس بري تعقد يوم الاربعاء المقبل، على ان تكون هناك بعد عيد الاضحى جلسة اسئلة واجوبة، وفق ما نقل النائب مروان حمادة عن رئيس المجلس.

وفي موضوع المحكمة الدولية كان تشديد عليها من المفوض الاوروبي لسياسة الجوار الذي اجرى محادثات مع رئيس الجمهورية والرئيسين بري وميقاتي، مؤكدا انه على يقين من تمويل لبنان للمحكمة.

وفيما انعقد مجلس الوزراء، اصدر مجلس شورى الدولة قراره في مشروع مرسوم غلاء المعيشة، رافضا له ومشيرا الى مخالفة التفويض المعطى من المشترع للحكومة، موضحا ان غلاء المعيشة يفترض ان يشمل الجميع ولا يستثني فئة، ولافتا الى ان اعادة النظر في الحد الادنى للاجور تتم بصورة سنوية.

* مقدمة نشرة اخبار ال"ام تي في"

دار مرسوم رفع الحد الأدنى للأجور دورته بكل تشوهاته المقصودة وغير المقصودة وحط رحاله في مجلس شورى الدولة حيث رفض وعلل المجلس رفضه بأن المرسوم استثنى فئة من العمال والمستخدمين، في حين أن غلاء المعيشة هو مسألة واقعية يفترض أن تطاول جميع المستخدمين، إضافة إلى أنه يخالف التفويض المعطى من المشترع. والأهم أن تدخل السلطة التنفيذية لتحديد وتعديل بدل النقل والمنح المدرسية يخرج أيضا عن نطاق التفويض المعطى لها من المشترع.

الكارثة في هذه المسألة مركبة: فالسلطة التنفيذية تعرف أنها كانت تخالف منذ البداية، فلماذا التشاطر والتجبر واللعب على الحبال وعلى التناقضات بين أرباب العمل والعمال؟ وبأي دم بارد يسمح من هم في السلطة لأنفسهم التلاعب بمشاعر الناس وحاجاتهم، ومن سيعوض اللبنانيين الارتفاعات الخطرة لأسعار السلع الاستهلاكية الضرورية وهم لم يقبضوا بعد فلسا من الزيادات.

وأخيرا هل ستصحح الحكومة خطأها، وماذا سيكون عليه موقف الرئيس بري الذي ولف الطبخة المرة في عين التينة قبل أن يرسلها ساخنة إلى السراي؟

الأجابات عن هذه "التزحيطة" الخطرة لن تظهر سريعا، فأصحاب العلاقة بعضهم منشغل في فك رموز وإيحاءات السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة علما أن موقفه من المحكمة تاريخي ومعروف، فيما بعضهم الآخر دوخته مواقف الرئيس ميقاتي من تمويل المحكمة. وحده الرئيس سعد الحريري جزم من السعودية بأنه غير مقتنع بالتزام ميقاتي تمويل المحكمة.

ملف الحد الأدنى للأجور سينضم إلى ملفات الخطف شبه الرسمي للمعارضين السوريين وشبكة الاتصالات المقاومتية الخاصة، والإختراقات السورية للحدود، ما سيشكل خليطا ملتهبا يشعل الجلسة النيابية العامة المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل، وكذلك الجلسة المقررة في السادس عشر من الشهر نفسه.

مجلس الوزراء المنعقد في بعبدا لن يعطي إجابات شافية عن كل الإشكاليات المطروحة، ولن ينزع أيا من فتائلها المتفجرة بل سيرحل الملفات الساخنة إلى جلسات مقبلة وهو بالكاد سيقارب ملف أساتذة الجامعة اللبنانية المتفرغين. وعلمت الMtv ان ميقاتي اعلن في مداخلته خلال الجلسة أنه لن يكون من السهل التوصل الى توافق إذا استمر بعضهم بإستعمال لغة التباعد بين اللبنانيين وتصنيف الفرقاء ووضعهم في مواقع معادية.

سوريا في هذه الأثناء تعيش الوقت المستقطع الفاصل عن اللقاء المقبل بوفد الجامعة العربية، إلا أن المشاهدات من الأرض لم تشر إلى تأثير ولو طفيف للقاء الأمس، على النهج العنيف في التعاطي مع الإعتراض الشعبي المتواصل.

في هذا الوقت وبينما اشتكى السفير السوري في لبنان من عمليات تهريب اسلحة الى الداخل السوري سجلت الدوائر الامنية اللبنانية عمليات زرع الغام سورية في بعض المناطق الحدودية بين البلدين.

البداية مع قرار مجلس شورى الدولة الذي رفض صيغة مشروع المرسوم المتعلق بغلاء المعيشة.

* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"

بعد أربع وعشرين ساعة على لقاء اللجنة الوزارية العربية مع الرئيس بشار الأسد لا تزال الأجوبة معلقة على أسئلة قد لا تتبلور في الاجتماع الثاني يوم الأحد المقبل.

صحيح أن خرقا حصل بقبول دمشق إدخال اللجنة العربية في باب الأزمة والحل وبرئاسة قطر بالذات، لكن هل قبلت القيادة السورية بكل بنود المبادرة؟ وهل تقبل بالحوار في القاهرة أو الدوحة أم تتمسك بدمشق؟ ومع أي فصيل من المعارضة تريد القيادة السورية الحوار؟ وهل يقبل المجلس الوطني المعارض التحاور مع النظام ولو تحت لواء الجامعة العربية؟ وما هو سقف الحوار بعدما حددت معارضة الخارج وبعض الداخل سلفا شرط إسقاط النظام؟ وهل حصلت مبادرة الجامعة العربية على غطاء أميركي وأوروبي؟

كل هذه الأسئلة ترافقت مع عرض النظام عضلاته الشعبية لليوم الثاني، فيما سجل زرع ألغام على الحدود مع لبنان في منطقة الشمال بذريعة منع تهريب السلاح. في هذا الوقت وجه مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كتابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تعليقا على تقرير بان كي مون حول تنفيذ القرار 1559، فأكد أن أي جندي سوري لم يدخل الأراضي اللبنانية وأن أغلب المعلومات الورادة في التقرير تم تبنيها من مصادر إعلامية مضللة، متهما لبنانيين بأنهم يزعزعون استقرار سوريا.

في الداخل اللبناني وكما توقعنا الأسبوع الماضي، فإن مجلس شورى الدولة رد المرسوم الرامي إلى تعيين الحد الأدنى للأجور ونسبة غلاء المعيشة وكيفية تطبيقها. هذا القرار يطرح بدوره سلسلة أسئلة: هل قرار مجلس شورى الدولة ملزم للحكومة؟ وهل يقبل الاتحاد العمالي العام بإعادة النظر في الزيادة رغم أن قرار الشورى وافقه على مبدأ شمول الزيادة ذوي الراتب الما فوق مليون وثمانمئة ألف ليرة؟ هل يعود الاتحاد إلى الإضراب أم يدخل في دوامة جديدة من التفاوض النقابي والسياسي؟

في أي حال فإن هذا البند الطارئ مطروح على جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في بعبدا بالإضافة إلى الحل الوسط الذي توصل إليه وزير التربية مع رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، لكن لغما يحتويه بند الاتفاقية القضائية بين لبنان وفرنسا وتحديدا حول موضوع السرية المصرفية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال"ان بي ان"

الى الواجهة الداخلية تقدمت التفاصيل اللبنانية من دون أن تغيب التطورات الخارجية عن لائحة الأولويات. في جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، حط فجأة ملف الأجور من جديد بعد قرار مجلس شورى الدولة الرافض مشروع مرسوم تصحيح الحد الأدنى للأجور، مستندا الى إتفاقية عربية بشأن تحديد الأجر وحمايته. قرار الشورى اخذ على المرسوم عدم شموله كل العمال على مساحة كل الشطور لأن غلاء المعيشة يطال جميع الفئات. القرار فصل في ما سماه رئيس الشورى شوائب، ووضع ملاحظات قانونية بحتة، غير أن قرار شورى الدولة لا يلزم الحكومة وملاحظاته قد تبقى بوضع ترحيب المعنيين على طريقتهم.

الإتحاد العمالي العام وجد فيه سبيلا لإستفادة كل الفئات العمالية من التصحيح. والهيئات الإقتصادية تريد نسف المشروع وفتح مفاوضات جديدة. ملف أساتذة الجامعة اللبنانية يحضر في جلسة بعبدا بحل وسط، حمله وزير التربية حسان دياب بعد إجتماعه مع الأساتذة المتفرغين، ورابطتهم جزمت بأن الحل المقترح هو الحد الأدنى المقبول، وإلا فالإضراب مستمر.

ومن هنا تتخذ جلسة مجلس الوزراء أبعادا معيشية تحتل أولولية، الى جانب الإتفاقية القضائية اللبنانية – الفرنسية التي تواجه إعتراضا وزاريا قويا بسبب رفع السرية المصرفية. أما الملفات الخارجية فبقيت ما بين سوريا التي نزلت فيها اللاذقية كلها الى الشوارع تهتف تأييدا للرئيس ورفضا للتدخل الخارجي، فيما ترصد خطوات التعاطي مع اللجنة العربية إستنادا لإجتماع الأحد بعد إيجابية لقاء الأمس.

الى مصر كانت القاهرة تبادل الجاسوس الإسرائيلي إيلان غرافيل بأسرى مصريين، فتحقق إنجازا على طريقة من اسر لا يسترد إلا بالأسر، وترسم معادلة جديدة تتبعها المقاومة مع الإحتلال الإسرائيلي. وفيما كانت ليبيا تتحرر من الحظر الجوي الأطلسي كانت مشاهد الإعتقالات الأميركية للمتظاهرين في الولايات المتحدة ضد السياسة المالية تزيد الأزمة ضد الإدارة التي بدأت تخوض معركة إنتخابية رئاسية، ويبدو الإهتمام الأميركي هذه المرة بالتفاصيل المعيشية الداخلية، والأزمة المالية أكبر منه من مواضيع دولية كتطورات الشرق الأوسط، علما ان أزمة المال تعبر القارات، وإن حاولت أوروبا حل أزمة الديون بإتفاق الرؤساء على إخراج منطقة اليورو عن الديون السيادية وإعادة رسملة المصارف المالية.

* مقدمة نشرة اخبار ال"او تي في"

مرة جديدة تخطى الهم المعيشي كل الملفات المحلية والاقليمية… فعاد موضوع تصحيح الاجور الى الواجهة مع قرار مجلس شورى الدولة عدم موافقته على مشروع مرسومه، ما يعني عمليا ان الكباش سينطلق بزخم اقوى بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والحكومة…

فمجلس الوزراء المتخم بـ 87 بندا ماليا واداريا، تركز اهتمامه على مشروع مرسوم الاجور الذي كان سبق وتحفظ عليه وزير العمل، الى جانب مطالب الاساتذة المتفرغين وصيغة اتفاقهم مع وزير التربية…

والى جانب الاجور، ظهر جليا الضغط المتواصل في شأن المحكمة الدولية، فزاده زخما الاتحاد الاوروبي عبر اعلان مفوضه لسياسة الجوار، من السراي الحكومي، وفي خطوة ذات مغذى، وجوب التزام لبنان المواثيق الدولية… وجاء التأييد الروسي للمحكمة من وزارة الداخلية، ليضفي جدية اكبر على الكلام الاوروبي… ولعل هذه الايحاءات الخارجية تفسر تلقائيا حجم الضغوط المالية التي تنتظر الحكومة اذا قررت عدم التمويل او تسويفه حاليا…

اما في الشأن السوري، فبدا ان زيارة اللجنة العربية امس، ومواقف الصين اليوم، زودت دمشق بدفع اكبر لمواجهة الضغوط، خصوصا مع اعلان واشنطن ان سفيرها عائد الى العاصمة السورية نهاية تشرين الثاني المقبل…

في غضون ذلك، بدا ان تصويت مجلس الامن لصالح انهاء العملية العسكرية في ليبيا يطرح السؤال عن مصير الطلب الليبي تمديد العملية حتى نهاية العام …
لكن البداية من السؤال الوحيد على كل الالسنة: ماذا حل بزيادة الاجور؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من كل التسريبات الهادفة الى الايحاء بتمايز بين موقف "حزب الله" والنظام السوري من تمويل المحكمة الدولية، فإن المؤكد وفق مصادر سياسية ان الاجندة مشتركة بين الطرفين وهي تقضي بقطع الطريق امام التمويل. ولفتت المصادر الى ان كل ما يقال عن مواقف متباينة بين "حزب الله" وسوريا ليست الا محاولة لابعاد كأس مواجهة المجتمع الدولي عن دمشق وابقاء "حزب الله" في الواجهة، فيما السؤال يستمر قويا عن موقف الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعلن اكثر من مرة انه مع تمويل المحكمة الدولية، وما هي الآلية التي سيعتمدها لانجاز هذا التمويل، والوفاء بالتزامات لبنان الدولية في ظل الرفض المطلق من "حزب الله" وحلفائه.

في المقابل اكد الرئيس سعد الحريري امام وفد من قوى الرابع عشر من آذار الذي قدم التعازي في السعودية برحيل ولي العهد الامير سلطان، ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يقتل من اجل ان يرضخ ابنه وان يترك العمل السياسي والوطني او من اجل ان يتخلى عن المحكمة الدولية. اضاف ان هذا الموضوع مرتبط باستقلال لبنان وحريته وبمسألة العدالة والتضحيات التي قدمت وهو لا يعني جهة بعينها او طائفة بعينها، بل يعني جميع اللبنانيين. وقال الرئيس الحريري لا يعتقدن احد انه اكبر من المحكمة والعدالة الدولية، "حزب الله" ليس اقوى من ميلوسفيتش الذي كان يحكم صربيا.

وتطرق الرئيس الحريري خلال اللقاء الى التطورات في المنطقة لا سيما في سوريا. وقال في كل الاحوال اننا مع الثورة السورية فوق السطح، وما يحصل من قمع لا يمكن ان نقبل به بأي شكل. وفي الوضع الميداني في سوريا وبعد وقت قصير من انتهاء مهمة الوفد العربي الى دمشق والدعوة الى ضرورة الوقف الفوري والشامل لاعمال العنف وسفك الدماء، قتلت كتائب الاسد ثلاثة عشر محتجا في مناطق عدة من سوريا مستمرة في حملات الدهم والاعتقال في وقت تواصل فيه الاضراب العام الذي بدأته المعارضة في المدن السورية.

سعوديا استمر توافد زعماء العالم ورؤساء الدول الى المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز والاسرة الحاكمة بالراحل ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مجلس شورى الدولة ضد زيادة الدولة، والقاضي شكري صادر.. صادر المرسوم فأصبح نصير العمال. أخذ الشورى على زيادة الاجور إجحافها بحق عمال ما فوق المليون وثمانمئة الف.. في حين أن غلاء المعيشة يطال الجميع. قرار شورى الدولة ملزم تطبيقه، ما يضع الحكومة أمام استحقاق إلغائه والبحث عن صيغة أكثر إنصافا، وهذا الامر سيطبع أول نقاش جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا بجدول.. وباغتها جدول آخر، كان بأستاذة الجامعة فأصبح بإضراب الضمان وقرار مجلس الشورى مع سبعة وثمانين بندا أهمها فتح أبواب الجامعة اللبنانية، حيث أساتذتها ينتظرون جلسة اليوم لتبيان خط التحرك.. فإما تعليق الاضراب وإما استمراره مع التظاهر.

وإلى التظاهر في سوريا الذي طاب للسلطة، حيث المليونيات تتنقل من محافظة الى أخرى، وبعد دمشق وحلب والحسكة حط المليون في اللاذقية مرددا شعار: الشعب يريد بشار مع خالص الشكر والتقدير لروسيا والصين. تظاهرات التأييد جاءت مصحوبة بأجواء ارتياح تركها وفد الجامعة العربية الذي سرع خطى الاجتماعات بإعلانه العودة الى دمشق يوم الاحد المقبل، وفي محادثات يوم أمس أبدت السلطة السورية استعدادها للاجتماع بالوفد العربي خارج دمشق، أما اجتماعها بالمعارضة فاشترطت إتمامه في قلب العاصمة السورية، وعلى هذا خرج وفد الجامعة مرتاحا يعتزم مواصلة المهمة لاسيما أن قطر قدمت نفسها من زاوية الدولة العربية الساعية للحل.. ليس على قاعدة الأجندات وإنما توفيرا للاستقرار العربي.

سوريا التي فتحت الابواب للعرب لم تغلق من جهة ثانية الباب أمام تمويل المحكمة الدولية ما انعكس على كلام الامين العام ل"حزب الله" يوم الاثنين الماضي. وقياسا على معلومات جريدة "الاخبار" التي لم ينفها "حزب الله" فإن نصرالله التقى قبل عشرة ايام الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، وفي اللقاء لم يمانع الاسد في تمويل المحكمة، مبديا اهتماما باستمرار الحكومة وعدم زعزعتها، ومساعدتها على إمرار الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة. وفي مقابل مرونة الاسد أبرز نصرالله موقفه من المحكمة على أنه مسألة مبدئية تتصل بالمقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وسط إزدحام الأحداث الإقليمية، أعاد مجلس شورى الدولة في لبنان بعض الحيوية الى المتابعات المحلية، فوضع ملف تصحيح الأجور على طاولة البحث مجددا من خلال رفضه مرسوم الزيادة وقبوله بطعن الهيئات الإقتصادية. قرار مجلس الشورى الذي سبق جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا أخذ منه كل طرف ما يرضيه فإعتبره الإتحاد العمالي العام منصفا لفئة الموظفين الذين يتجاوز راتبهم المليون وثمانمئة ألف ليرة. ورأت الهيئات الإقتصادية أنه يتيح المجال أمام جولة مفاوضات جدية جديدة، في حين ألمح وزير العمل الى إمكانية إعادة النظر بالمرسوم وفق ما كان هو قد إقترح. والى السجال المتجدد حول الزيادة إصطف موظفو الضمان الإجتماعي في طابور المضربين اليوم وأقفلوا مختلف مراكز الضمان بوجه المرضى، في وقت ما زالت الجامعة اللبنانية مقفلة بوجه الطلاب بإنتظار فتح ثغرة في جدار مطالب الأساتذة وإمكانيات الحكومة.

إقليميا برزت عملية تبادل الأسرى بين مصر وكيان العدو كحدث أول يطرح أكثر من علامة إستفهام حول أسباب إستعجال بنيامين نتنياهو إقفال ملفات معلقة، من دون أن يحجب ذلك مشهد حشود ضخمة من السوريين خرجوا، بعد دمشق وحلب والحسكة، الى شوارع اللاذقية في إستفتاء دعم للرئيس بشار الأسد بصورة وصوت واضحين لا تشوبهما إلتباسات التركيب والتوليف على شبكةالأنترنت.

السابق
مظاهرة كبيرة تأييدا للنظام السوري في اللاذقية
التالي
مجلس الوزراء قرر اعادة درس الاجور ووافق على تعديل رواتب اساتذة “اللبنانية”