حوري: الفريق الاخر يحاول اخذ موضوع التمويل الى المجلس النيابي للطعن في شرعية المحكمة وقانونيتها

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن البيان الأخير لكتلة "المستقبل" جاء معبرا عن تأييد واضح للمطالب العمالية المحقة على المستوى المعيشي، ولكن تحت سقف الموضوعية والإستقرار الإقتصادي لجهة واقع الخزينة ومحاولة إيجاد صيغة معينة"، مشيرا الى أن "الفريق الآخر عودنا على استعمال المطالب العمالية والحياتية في الإطار السياسي ولتحقيق أهداف سياسية أخرى، لا سيما ما جرى في 7 أيار وعدد من الأحداث المشابهة، ومعربا عن اعتقاده بأن "الفريق الآخر في مأزق لأنه من ناحية لا يستطيع أن يجير هذا الإضراب للاستخدام السياسي لأنه سيكون ضد نفسه، ومن ناحية ثانية هو الذي تبنى سياسة الدفاع عن المطالب العمالية، لذلك فالصراع الآن هو صراع البيت الواحد في المجال السياسي".

وأشار الى أن الفريق الآخر الذي يقوم بتوزيع الأدوار، يحاول أن يسقط بند تمويل المحكمة الدولية في مجلس الوزراء، ويحاول أخذ الموضوع الى مجلس النواب في محاولة للدخول في طعن دستوري حول شرعية المحكمة ودستوريتها وقانونيتها"، وقال: "إما أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي، وإما تعرض لبنان لمخاطر في مواجهة المجتمع الدولي"،
 
ورأى أن "السبب لمجيء الحكومة هو إسقاط المحكمة".

وعن الوضع الحكومي في ظل تحريك المطالب العمالية، أشار الى "عدم وجود برنامج يجمع هذه الحكومة، وما جمعها بداية هو الإنقلاب ولاحقا مصالح تحت سقف "حزب الله" في الداخل وتحت السقف الإقليمي السوري – الإيراني في الخارج، وأن إمكانية الإختلاف قائمة وإمكانية الضبط قائمة أيضا، وأن اللعبة ما زالت تحت السيطرة".

وعن الوضع في سوريا، قال: "إن النظام السوري يتخبط في مواقفه منذ أشهر طويلة منذ انطلاقة الثورة، سمعنا في الإعلام الرسمي السوري وعلى لسان كثير من رموز النظام أن القضية انتهت ولن تستغرق طويلا"، لافتا الى أن الوزير المعلم الذي كان قد ألغى أوروبا من الخارطة عاد أمس ليعترف بها ويهدد بأنه سيعاملها بالمثل إذا تعرضت سفارات النظام السوري الى احتجاجات من أبناء سوريا في الخارج".

ورأى "أن النظام السوري يواجه مشكلة خطيرة، لأنه فقد مصداقيته، كما أن رواياته عن أن الشعب السوري عبارة عن مجموعات مسلحة إرهابية وقطاع طرق لم تعد مقنعة لأحد"، لافتا الى أن "تطور موضع الإغتيالات ساهم في مزيد من السلبية في صورة النظام السوري"، ومشيرا الى أن "النظام السوري وصل الى مأزق خطير، أي أنه غير قادر على ترجمة عناوينه الإصلاحية وأصبح عاجزا عن الدخول في مسيرة الإصلاح".  

السابق
بند التمويل الخط الأحمر في مصير الحكومة
التالي
عراجي: نعتمد على تعهد سليمان وميقاتي لتمويل المحكمة