إسرائيليون أحرقوا مسجداً في الجليل ونتنياهو يأمر بالقبض عليهم

في خطوة استفزازية ليست الاولى في الجليل، أحرق فجر أمس اسرائيليون يعتقد انهم مستوطنون مسجداً في قرية طوبة الزنغرية، مما أثار موجة غضب واستياء في اوساط العرب داخل الخط الاخضر وفي اوساط الحكومة الاسرائيلية واجهزة الامن الاسرائيلية. وحصلت مواجهات محدودة صباحا بين شبان من قرية طوبة وافراد من الشرطة الاسرائيلية حضروا الى المكان قبل وصول قائد الشرطة يوحنان دنينو، ووزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، ولاحقاً رئيس الدولة شمعون بيريس معرباً "عن تضامنه مع سكان القرية".
ووصف اهارونوفيتش الحادث بانه "اعتداء على مكان مقدس وهو جريمة بشعة لا يجوز السكوت عنها"، مبدياً "تفاؤله بالقبض على المجرمين". وقال ان "الشرطة وجهاز الامن العام ووحدة التحقيقات الدولية تشارك في عملية التحقيق ولن يهدأ لها بال الى ان يتم القبض على المجرمين".
وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "بشدة بحادث اضرام النار في المسجد". وجاء في بيان صدر عن ديوانه أن "نتنياهو استشاط غضباً لمشاهدته صور المسجد المحترق، وامر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بالعمل الحثيث على القبض على الجناة في أقرب ما يمكن".
وقالت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني إن "الإقدام على إحراق مساجد يتنافى تماماً وقيم دولة إسرائيل"، مشيرةً إلى أن "ما جرى يستوجب مراجعة الذات على الصعيد الوطني".
وقال عضو الكنيست العربي طلب الصانع إن "جهات داخل الائتلاف الحكومي تدعم الإرهابيين". وحذر من أن "هذا المسلك سيشعل فتيل الانتفاضة في الوسط العربي".
 
سكان القرية
وكان سكان قرية طوبة فوجئوا فجر امس بألسنة النيران تأتي على مسجد القرية. وقال إمام المسجد الشيخ فؤاد شحادة الزنغرية: "في الثانية والنصف فجراً، شعر الأخوة أن الدخان ينتشر في القرية، ولما حضرنا رأينا المسجد محروقاً عن بكرة ابيه والنيران مشتعلة في داخله، حيث حرقت المصاحف والكتب وجميع محتوياته". كما كتبت عبارة "فاتورة ثمن" على جدران المسجد ومحيطه في اشارة الى عمليات حرق مستوطنين 7 مساجد في الضفة الغربية المحتلة "احتجاجاً" على تفكيك الجيش الاسرائيلي بيوتا فقط في بعض البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.

كمال خطيب
واعتبر نائب رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ كمال خطيب "انه لا يمكن فصل حرق مسجد طوبة عن حرق مسجد ابطن (قرب حيفا) قبل سنوات، وعن وضع القنبلة في مسجد الحاج عبد الله في حي الحليصة في حيفا، وعن محاولة حرق مسجد حسن بيك في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه، وحرق مسجد البحر في مدينة طبريا". وعزا "هذا العمل الاجرامي الى البيئة والدفيئة العنصرية التي توفر الفرص والظروف لهؤلاء المجرمين".
واستنكرت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" (في اسرائيل) بشدة احراق المسجد، وقالت في بيان لها انها "ترى أن هذا الحادث هو انعكاس لنهج المؤسسة الاسرائيلية التي تغذي العنصرية في الشارع الاسرائيلي، بل تقوم هي نفسها بشرعنتها وتطبيقها وحث الناس عليها". 

السابق
مكتب ميقاتي نفى ما أوردته المستقبل عن سفره سرا إلى سوريا
التالي
النسبية الجمعة بانتخاب مجلس شبابي بلدي في حاروف