الراعي يتابع زيارته الى منطقة بنت جبيل: دعوتنا اليوم هي ان نبني زمنا جديدا وتاريخا جديدا

واصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي والوفد المرافق، صباح اليوم، زيارته الرعوية الجنوبية، لليوم الثاني على التوالي في منطقة بنت جبيل، واستهلها بلقاء مع كهنة الأبرشية والمكرسين في دير سيدة البشارة – رميش، بعدها انتقل الى كنيسة التجلي، حيث كان استقبال شعبي حشد في ساحة البلدة ودار الكنيسة وسط الزغاريد ونثر الورود.

ثم اقيم قداس في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب أيوب حميد، النائب علي بزي ،الامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، رئيس بلدية رميش يوسف طانيوس وحشد من رجال الدين وفاعليات ومصلين.

وبعد أن ألقى كاهن الرعية الأب انطانيوس الحاج، كلمة ترحيب ترأس البطريرك الراعي الذبيحة الالهية وعاونه الخوري نجيب العميل وعدد من المطارنة والكهنة، وألقى خلالها عظة تحدث فيها عن أهداف زيارته التي أرادها "أن تكون شاملة على المسيحيين والمسلمين بكونهم شراكة مع الله في تاريخ البشر، ولتأكيد التآلف والمحبة وترجمة الميثاق الوطني في العيش الواحد".

وقال: "تجاوزنا العديد من المحن والجراح، ويعود هذا كله الى الدماء التي أريقت على مذبح الوطن، وان آلام شعبنا كثيرة في كل الجنوب، فهناك من مات، ومن جرح، ومن هجر ظلما، ومن وقع ضحية استبداد، وهناك من غادر الوطن"، مشيرا الى "الوحدة والمحبة والتماسك التي عبر عنها الجنوبيون مسيحيين ومسلمين والتي يسعى اعداؤنا ويتمنون لنا عكسها من التفرقة والتباعد، وعلى كل واحد منا مسيحيين ومسلمين ان نبني بعضنا بعضا، واي نقص في صفوفنا من هنا ومن هناك هو خسارة وافتقار، وكل تلاق وتضافر جهود هو غنى، وبهذا تبنون وطنا جديدا وعهدا جديدا من التآخي والقداسة والوصول الى الخير والسلام هذه هي رسالتنا".

وأضاف: "دعوتنا اليوم هي ان نبني زمنا جديدا، وتاريخا جديدا، وهذه دعوة شرف، ونحن منذ عام 1975 الى اليوم من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ما زلنا نجاهد ونموت ونصمد لا لشيء بل من اجل ان يكون لبنان ارض حقيقة وقداسة وسلامة وتآخ، ينبغي من بعدها ان نكون حكماء، عقلاء يجب ان ننتبه ونسهر ونفكر في عمق الامور ولا نكون سطحيين ونعرف كيف نقرأ الاحداث الجارية في حياتنا".
  

السابق
وديع الخازن:جولة الراعي في الجنوب تكرس اواصر الوحدة
التالي
بري: لا تخافوا من المقاومة بل خاوفوا عليها