قبلان: لننزع من داخلنا العصبيات والبعد عن الحقيقة

 رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "ان ما يصيب امتنا الاسلامية من أزمات متلاحقة منشؤه البعد عن الدين وتعاليمه وقيمه فيما ينبغي إن يتمسك المسلمون بدينهم حتى يصلح وضعهم وتستعيد الأمة دورها ومكانتها في العالم، فلقد بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا".

واضاف في تصريح اليوم، انه "ومع تلاطم الفتن والأمواج نستمع الى دعوات الصحوة والعودة إلى مواقع الاجابة والعمل لمعاودة طلائع الخير والإيمان والاستقامة، فالبلاد والعباد في حاجة إلى تصحيح الأوضاع، والتصحيح يبتدئ بتغيير الأنفس ووضعها على الجادة الصحيحة، ومن الجميل ان يتحسس الإنسان ما يجري على الأرض من كوارث ونكبات وهزات وحركات وثورات للوصول إلى الأفضل والابتعاد عن الرديء".

وأكد الشيخ قبلان "ان منطقتنا تحتاج إلى غربلة للأفكار والتوجهات والصحوات فنعمل لتصحيح الوضع ونبتدئ بالتغيير من الداخل لنضع الأمور في مجراها الحقيقي، فالإسلام بدأ بقول رسول الله قولوا لا اله الا الله تفلحوا، والعودة إلى هذا القول بشرطه وشروطه والانسجام مع مبادئ الإسلام وتحركاته من افضل الحلول إلى تصلح واقعنا، لذلك علينا ان ننزع من داخلنا العقد والعصبيات والبعد عن الحقيقة فنعمل جميعا تحت راية لا اله الا الله من اجل تحسين الأوضاع، وترتيب الأمور، ووضع الشيء في محله، فالمطلوب من الجميع الابتعاد عن المزايدات والمناورات والأقوال الفارغة والنشاطات التي لا توصل إلى نتيجة ولا سيما إن الله أمرنا ان نعتصم بالوحدة، ونعمل جادين لإصلاح الوضع، فالإسلام استقامة باللسان والعمل والأفعال والتوجهات فلنعمل في خط الاستقامة ونؤيد هذا المسار فنكون متماسكين متعاونين فننطلق من خلال التغيير من الذات والعمل على الأرض، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

وشدد على "ضرورة اصلاح الذات والمجتمع لاننا نحن في حاجة إلى مدارس تربوية وتوجهيه وتثقيفية، فمن المفيد ان نجتمع ونلتقي ونتشاور، ولكن الأفضل ان نعمل لتغيير الداخل وتصحيح الخارج، والعمل من اجل الإنقاذ من خلال الرجوع إلى الله ورسوله محمد حتى يصلح الله حالنا فنعمل بإخلاص والله قال: "اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

من جهة ثانية، استقبل قبلان عضوي المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال سعد الله خليل وعبدالله سعد، اللذين نقلا اليه تحيات أبناء الجالية اللبنانية في السنغال، "وأطلعاه على أوضاع الجالية والنشاطات والمشاريع التي تقوم بها الجمعية".

وشدد الشيخ قبلان على ضرورة "تفعيل التواصل بين لبنان الاغتراب والمقيم ليظل لبنان قويا بجناحيه المقيم والمغترب". 

السابق
قاسم هاشم: لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الاسرائيلي
التالي
اللجان النيابية ترجئ البحث في مشروع قانون الكهرباء إلى الأربعاء المقبل وستطرحه عندها على التصويت