وهاب: القرار الإتهامي سخيف ولم يستند لأدلة واقعية

 وصف رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب في حديث الى محطة "او تي في" : القرار الإتهامي في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري "بالسخيف، لانه
لم يستند لأدلة واقعية بل لاتهام سياسي".

اضاف: "لقد قلنا منذ البداية بأن هذه المحكمة إسرائيلية، وبالتالي لن نتعاون معها ولن نعطيها أي شرعية للتخريب، ومبدأ وجودها مرفوض من قبلنا وهذا يعني بأننا لن نعطيها أي شرعية للتخريب في لبنان، فالواضح أن المحكمة الدولية أتت منذ البداية لاتهام سوريا لأسباب سياسية، وهي اليوم تتهم حزب الله لأسباب سياسية أيضا".

وشدد وهاب على أنه "لم يفت الآوان لإعادة صياغة شبكة أمان لبنانية بحضور سعد الحريري، لأنه جزء مهم من الساحة السياسية"، مؤكدا أن "اللعبة التي دخل البعض فيها في لبنان وسوريا ليست سهلة، فهم ليسوا بحجمها".

وعن آداء مجلس الوزراء، قال: "لم يقم المجلس حتى الآن بأي خطوات كي ننتقده أو نتحدث عن إنجازاته، وكنت قد طلبت من الحكومة منذ البداية: إصلاح أمني وتبين أن لا خطوات جدية لذلك. إصلاح إداري ورأينا أن التعيينات الإدارية لا تبشر بالخير. إصلاح قضائي، حل لمشكلة الكهرباء، وإصلاح مدخل بيروت الشمالي. فبرأيي أن خطة الكهرباء الصادرة عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، هي خطة ممتازة فالجنرال ميشال عون أخذ كرة نار وقبل بمحاولة حلها، والذي لا يتم سوى عبر هذه الخطة، إلا إذا كان هناك خطوة لتقسيم "الجبنة". أما ملف الغاز فقد يعزز الحل لمشكلة الدين العام، ولكنه سيخضع حتما للنهب والسرقة، علما أنه الأمل الوحيد المتبقي للبنانيين".

ورأى: "إن وضع السجون مزر، وبالتالي العنصر الأمني لا يتحمل كل المسؤولية، إذ منذ سنة والغرف في سجن روميه بلا أبواب، وهناك مثلا جناح يضم حوالي 120 سجينا، لا يمكن لأي عنصر أمني الدخول إليه".

وكرر وهاب القول بأن "أي تراجع لدى أي فريق عن المطالبة بقانون النسبية في الانتخابات النيابية خطأ فادح، لأنه سيبقي على التقسيمات الطائفية، وأعتقد بأنه إذا قام النائب وليد جنبلاط بالبحث مجددا به سيقتنع بذلك، ونحن كحزب التوحيد العربي سيكون لدينا حتما مرشحين في الانتخابات المقبلة في المناطق التي نتواجد فيها".

وتطرق وهاب للحديث عن الوضع في سوريا، فقال: "تم الحديث عن آلاف المقاتلين في منطقة جسر الشغور الذين وقفوا بوجه الجيش السوري الذي لم يكن مضطرا للمواجهة العسكرية لولا وجود قوى عسكرية بالمرصاد. لكن على الجميع أن يعلم بأن الرئيس بشار الأسد ليس كأي من رؤساء الدول الذين أسقطوا، وبالتالي لن يسقط بهذه السهولة، فالتدخل الأوروبي والأميركي مستحيل في سوريا، أما باقي العرب فكل متله بمشاكله. أما الحديث عن تدخل تركي عسكري في حل الوضع في سوريا، فهو منطق سخيف، لأن وجود جيش تركي سيقابله بالطبع وجود مقاومة قوية تتصدى لأي تدخل". 

السابق
حسن فضل الله: ستبقى المقاومة الحاجز الفعلي أمام العدو
التالي
لقاء عسكري لبناني – دولي – “إسرائيلي” في الناقورة