قاووق: ثبتنا معادلة جديدة هي النفط مقابل النفط

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال بذكرى انتصار تموز 2006 وذكرى شهداء بلدة حاريص، "أن رهانات الذين اعتادوا على الوصاية الأجنبية وأدمنوا على استماع الإملاءات الأمريكية في قوى 14 آذار خاطئة تماما حيال الأحداث في سوريا، لأنهم تورطوا في استهدافها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وقد تم ضبطهم متلبسين بجريمة التسليح والتمويل والتحريض ضد سوريا".

واعتبر "أن هذا الفريق يريد أن يتخذ لبنان منصة لطعن سوريا بظهرها، عبر تمترسه بالخارج، وخضوعه لأمر عمليات أمريكي، ليكون له دور في إدارة المعركة ضد سوريا من الخارج سياسيا وإعلاميا، وذلك بالتزامن مع قيامهم في الداخل بعمليات تهريب سلاح وأموال وبث سموم لزرع الفتنة"، سائلا "عما إذا كان ذلك من مصلحة لبنان أو من مصلحة اتفاق الطائف الذي يزعمون الحرص على حمايته، والذي طالما نادوا بتثبيته كأنه كتاب مقدس، وكأنهم لا يدركون أن استهداف سوريا هو الذي يهدد الاتفاق".

وقال قاووق "أن قوى 14 آذار بدلت إستراتيجيتها حيث باتت "سوريا أولا" عنوانا لها بدلا من "لبنان أولا"، وأنهم يراهنون على الأزمة السورية كمعبر لعودتهم الى السلطة، لأنهم أفلسوا وفشل رهانهم على حرب إسرائيلية وعلى فتنة داخلية وعلى محكمة وقرارات دولية، وانحصر أمرهم بالرهان على الأزمة السورية"، مؤكدا "أن حيادهم مع اسرائيل وعداوتهم لسوريا هو خطيئة وطنية كبرى، ولعب بمصير لبنان". وتساءل عن "بدائل هذا الفريق إذا فشلت رهاناتهم على الأزمة السورية وصمد النظام وعاد الاستقرار إليها".

ورأى "أن المقاومة استطاعت مجددا وبعد خمس سنوات من حرب تموز ان تثبت معادلة جديدة هي معادلة النفط مقابل النفط، وان تردع الإسرائيليين بوهج صواريخها وتقيد أيديهم من ان تمس ثروات لبنان النفطية"، مؤكدا "ان اسرائيل لا تراهن على قوانين دولية ولا تعبأ بوساطات ومفاوضات دولية لتكف يدها عن القرصنة لثروتنا النفطية، ولكن لا يمكنها أبدا ان تستخف بمعادلة القوة "النفط مقابل النفط" التي أعلنها وثبتها وكرسها الأمين العام لحزب الله".

وختم قاووق مؤكدا "ان قرارات الحكومة ومعادلات المقاومة صنعت موقفا قويا وعزيزا للبنان بوجه اسرائيل، يضمن انتزاع كامل حقنا في الثروة النفطية، واننا سنحرر كامل حقنا في الثروة النفطية بمعادلة المقاومة والتكامل مع الحكومة، شاء من شاء وأبى من أبى".

هذا وتخلل الاحتفال قصيدة من وحي المناسبة للشاعر نزيه أبو الزور. وفي الختام رفع قاووق راية الحسين في روضة الشهداء.

©

السابق
مصطفى حمدان: التظاهرات المتعلقة بالشأن السوري “خطيرة جدا”
التالي
منظمة التحرير الفلسطينية تدين اقتحام مخيم الرمل باللاذقية وتعتبره “جريمة ضد الإنسانية”