جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دفاعه عن قراره "النأي" اللبناني، موضحاً بعض جوانبه ومسبباته فأكد اننا في لبنان لا يمكن ان نكون في اي لحظة مع العنف واصدار الدماء في غير موقعها الصحيح، والموقع الصحيح هو في مواجهة العدو الاسرائيلي، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن ان نكون طرفا في اي مشكلة داخل اي دولة من الدول العربية الشقيقة او الصديقة لأنه سيدخل لبنان في صلب مشكلة كبرى ما تزال احداثها تجري خارجه، فلماذا نستدرج انفسنا الى تلك المشكلات التي ستنسحب الى ساحتنا وتهز الاستقرار الوطني.
14 آذار: الا ان توضيحات رئيس الحكومة، لم تقنع قوى 14 آذار التي وصفت امانتها العامة زيارة وزير الخارجية عدنان منصور لدمشق للتضامن مع النظام في سوريا بوصمة عار للبنان الذي يبدو وحيدا بين سائر الدول العربية في دعم النظام السوري. وشجبت ممارسات الحكومة مؤكدة ان موقفها في مجلس الامن يضع اللبنانيين في موقع لم يختاروه بل رفضوه، موقع التواطؤ مع حمامات دم يجمع العالم على ادانتها.
وطالبت قوى 14 آذار رئيس الجمهورية بمنع وضع لبنان في دائرة خطر ان يجد نفسه في مواجهة اشقائه العرب. ودعته الى استدعاء السفير اللبناني في دمشق للتشاور والشروع في اتصالات مع القوى السياسية كافة في خصوص حفظ لبنان وسلامه باعتباره اولوية.
