علوش لـ”السياسة”: حلفاء الأسد يمارسون القمع

 بدأت انعكاسات الأزمة السورية تظهر جلياً على الساحة اللبنانية التي شهدت أمس انتقادات حادة من قبل قوى "14 آذار" لموقف لبنان في مجلس الأمن الدولي، المخالف لمواقف 14 دولة، لجهة النأي بنفسه عن إدانة النظام السوري.

وحذرت مصادر بارزة في المعارضة من خطورة الكلام الذي طرح في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة عن ملاحقة الإعلام اللبناني "الفالت" الذي ينقل أخبار قمع النظام السوري للمتظاهرين, معتبرة أنه مثير للاستغراب، ولم يسبق لأي حكومة لبنانية أن طالبت به حتى في زمن الوصاية السورية.

ورأت المصادر في انتقادات رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لنهج الحكومة في هذا الإطار، أنها تعكس موقفاً سلبياً من جانبه على سياسة القمع ومصادرة الحريات على غرار ما يجري في الداخل السوري.

وفي سياق متصل، رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن ما أشار إليه جنبلاط يعبر حقيقة عن التنسيق المشترك بين أركان النظام السوري وبعض الوزراء في حكومة ميقاتي وبالتحديد وزير الإعلام وليد الداعوق.

وقال لصحيفة "السياسة" الكويتية: "ما أشار إليه جنبلاط يدل على الدور المكشوف الذي قامت به حكومة ميقاتي, وهو يتابع بشكلٍ مباشر من النظام السوري. وكما يمارس النظام السوري سياسة قمع للحريات وسياسة إذلال الناس في سورية يريد من حلفائه في لبنان أن يمارسوا نفس السياسة, ونفس الأسلوب القمعي".

واعتبر أن موقف لبنان الذي نأى بنفسه عن موقف المجموعة الدولية بعدم التصويت مع قرار إدانة النظام السوري، جعل لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي، ما يضعف موقفه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، متسائلاً "ما الغاية من أن لبنان لا يمكنه أن يكون إلا على الحياد تجاه سورية". 

السابق
“السياسة”: تعاون سري بين “حزب الله” والمحكمة الدولية
التالي
الجميل: لا أحد يريد رأس حزب الله ولكن لا نقبل أن يهدد سلاحه رؤوسنا