الاخوان المسلمون في سوريا لميقاتي: سيرحل الطغاة وستجد نفسك حيث اخترت في ذيل الذين سيذكرهم التاريخ

 انتقدت جماعة الاخوان المسلمين في سورية بشدة الحكومة اللبنانية بسبب موقف وفدها لدى مجلس الأمن الدولي أثناء وبعد اقرار البيان الرئاسي الذي أدان دمشق.

وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة "لم يكن الشعب السوري ليفكر يوماً أن يخذل الأهل والعشيرة من شعب لبنان الشقيق، ولم يكن الشعب السوري ليمالئ يوماً ومهما عظمت التضحيات، على دماء أهلنا في لبنان، في طرابلس أو في بيروت أو في صيدا، في السهل والجبل من أرض لبنان كل لبنان".

وأضاف "لقد صدم الشعب السوري أجمع، بالريح الصفراء تهبّ عليه من لبنان، ليتابع مواقف المستهترين بدماء أبنائه، الممالئين عليه عصابات الفتنة والمؤامرة والفساد والاستبداد" حسب تعبيره

وتابع القول "ثم كانت الطامة الكبرى ي حين أقدمت حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي ابن طرابلس على اتخاذ الموقف نفسه في مجلس الأمن الدولي حيث أعلنت ممثلة الحكومة اللبنانية أو ممثلة السيد ميقاتي، بأن لبنان ينأى بنفسه عن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي طالب النظام السوري باحترام مواثيق حقوق الإنسان، ليصطف السيد نجيب ميقاتي إلى جانب قتلة الأطفال السوريين، المستبيحين للمدن السورية، والمرتكبين لجرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب السوري" وأضاف "لم يكن المأمول من دولة الرئيس الميقاتي أن يقايض على كرسي الرئاسة الذي أرهقه على ما يبدو، بدماء أطفال سورية، وبحرمة الحرائر في سورية. ينسى السيد ميقاتي أنه بهذا الموقف المستنكر والمستفظع والمدان، إنما يقايض على مستقبله السياسي، على مستقبل العلاقة بينه وبين الشعب الواحد، الممتد في ظل الدولتين في سورية ولبنان على السواء" على حد قوله

وخلص إلى القول "نقول لدولة الرئيس: سيرحل الطغاة، وستنتصر الشعوب، وستجد نفسك حيث اخترت في ذيل الذين سيذكرهم التاريخ ببعض ما يستحقون، الرجل الذي اصطفّ إلى جانب قتلة الأطفال".

وأردف "إن الشعب السوري الذي لن يتخلى عن حقائق الأخوة التي تفرضها وشيجة العقيدة والرحم والحضارة والتاريخ، ينظر إليكم يا دولة الرئيس خاتماً في أصبع من وظف نفسه لتدمير لبنان وسورية، فاخترت أن تكون له بئس المعين".
 

السابق
قبيسي: مؤسسات الدولة بدأت تنطلق لتحافظ على حق لبنان في ثرواته النفطية
التالي
“السياسة”: تعاون سري بين “حزب الله” والمحكمة الدولية