شرطي «عادل» كبّل إسعاف «الطب النفسي» لوقوفها في … «الممنوع»!

كان منظر الكابح «المروري» وهو يقبض بفكيه الفولاذيين على إطار سيارة الاسعاف كافياً ليصدم سائقها الذي عاد إليها لفوره.
السائق الذي يعمل في مستشفى الطب النفسي كان بسيارته في مهمة عمل رافق فيها مجموعة من نزلاء المستشفى في فسحة ترفيهية لمشاهدة فيلم في إحدى دور السينما في منطقة السالمية، وكان من الطبيعي أن يركن سيارة الاسعاف في أقرب نقطة ممكنة من مكان وجود النزلاء، احترازاً من حصول أي مكروه لأحدهم، فتكون السيارة جاهزة للتلبية في أسرع وقت.
وسبب الصدمة التي استولت على السائق هو معرفته طوال سنوات خدمته قائداً لسيارة الاسعاف، أنه يجوز له تجاوز القواعد المرورية إذا اقتضت الظروف، ومادام ذلك في مصلحة الحالة المعنية، ومن ثم استغرب اثر عودته من قاعة السينما بصحبة مجموعة النزلاء بأن أحد رجال المرور، الذي يبدو أنه عادل أكثر مما يجب، قد أقدم على تكبيل إطار «الاسعاف» بالكابح الفولاذي. وما زاد الطين بلة أن السائق استبد به القلق خوفاً من أن يحصل أي مكروه لأحد من مجموعة النزلاء الذين في صحبته ولا يستطيع نجدته.
سائق الاسعاف الذي بحث عن المروري (العادل جداً) لعله يحل له المشكلة، اضطر الى مرافقة مجموعة النزلاء النفسيين في سيارتهم، ناقماً على ما اعتبرها العدالة «الشرسة» التي دفعت الشرطي الى تقييد السيارة بالكابح البرتقالي الكريه، ولا يعرف لماذا تذكر في هذه اللحظة الرجل الذي أراد أن يؤدب ابنه فألقاه في النار؟!
 

السابق
14 فيلا تعالج إسكان الكلاب
التالي
مسافرة في ألمانيا أصابها الذعر من … تلاوة القرآن