التحقيقات مستمرة .. والتنديدات بالانفجار ايضا

استمرت التحقيقات في الاعتداء الاخير على الوحدة الفرنسية، وقالت مصادر التحقيق لـ"السفير" ان الجهات المعنية في الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية قد استمعت الى افادات نحو إثنين وعشرين شخصا، ومن ثم أخلي سبيلهم، فيما تستمر محاولة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي تحيط بالاعتداء، وخاصة لناحية توقيته ومكانه، فضلا عن الأسلوب المعتمد في التفجير السلكي، ما قد يؤشر الى ان المنفذين أدركوا وجود وسائل تشويش على العبوات اللاسلكية في آليات "اليونيفيل"، فقرروا اعتماد تقنية بدائية ولكن فاعلة…
وعلمت "السفير" ان اجتماعا عقد في مكتب رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور حضره ضباط من "اليونيفيل" وجرى البحث في ما بلغته التحقيقات وفق بعض المعطيات الموجودة، كما جرى البحث في تأكيد التنسيق ما بين "اليونيفيل" والجيش، وتم الاتفاق على بعض الخطوات، ورجحت مصادر مطلعة ان يكون من ضمنها الاتفاق على تغيير مسالك الانتقال التي تعتمدها القوات الدولية في تنقلاتها وخاصة ما بين الجنوب وبيروت.
وكانت الإذاعة الاسرائيلية قد بثت على موقعها الالكتروني امس ان مسؤولين أمنيين اسرائيليين يتهمون "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مساء الثلاثاء قوة تابعة للقوات الدولية العاملة جنوب لبنان ("اليونيفيل") قرب صيدا. واعتبر المسؤولون، وفقا لما بثته إذاعة العدو ان "هذا التفجير هو خطوة تحذيرية من جانب "حزب الله" قبل النقاش المقرر إجراؤه في الامم المتحدة الشهر المقبل حول تمديد ولاية قوات "اليونيفيل" واحتمال توسيع صلاحيات هذه القوات".
وفي المواقف، ندد مجلس التعاون الخليجي أمس، بالاعتداء الذي استهدف "اليونيفيل"، وأصدر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني بيانا وصف فيه العمل بـ"الإجرامي المشين"، مطالبا "جميع اللبنانيين بالوقوف صفا واحدا والمساعدة في الكشف عن الذين قاموا بهذا العمل الارهابي الجبان لتفويت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره"، وجدد موقف دول مجلس التعاون "الثابت والرافض للارهاب ايا كان نوعه ومصدره ودوافعه".

السابق
غصن : “العلاقة بين الجيش و”اليونيفيل” صلبة ومتينة ولن تتزعزع
التالي
161 بند في الجلسة الحكومية المقبلة وعلى رأسها انفجار اليونيفيل