ابو فاعور: من دون مراوغة نحن في ازمة وطنية كبرى

 إختتمت وزارة الشؤون الاجتماعية مخيم العمل التطوعي الذي نظمته في بلدة الغينة – فتوح كسروان، بالتعاون مع البلدية، واستمر 17 يوما تحت عنوان "خلق بيئة ملائمة لمشاركة الشباب في تنمية المجتمع". وضم المخيم 27 شابا وشابة من كل المناطق اللبنانية.

حضر الاحتفال الى وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور النائب فريد الياس الخازن، النائب العماد ميشال عون ممثلا بالعميد المتقاعد ميشال عواد، الوزير السابق سليم الصايغ، والنواب السابقون فريد هيكل الخازن، منصور غانم البون، كميل زيادة، وشخصيات سياسية وإجتماعية وروحية وحشد من الاهالي.

حلواني

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب من سحر حلواني، القت كلمة المتطوعين فاطمة الشيخ علي فعرضت للايجابيات التي اكتسبها المتطوعون القادمون من الجنوب والشمال والبقاع والجبل وبيروت بإندماجهم مع بعضهم البعض تحت سقف واحد.

ناضر

والقى رئيس البلدية جهاد ناضر فعرض لتاريخ بلدة الغينة بالاثار، متناولا اهمية المخيم التطوعي، فأشار الى انه "من خلال ما تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن خلال تجمع الشباب من مخيم واحد من كل لبنان، كل المناطق، وكل المذاهب تكبر الالفة وتتعمق المحبة، وبذلك نحمي لبنان"، ثم شكر الوزير السابق الصايغ على كل ما قدمه لبلدة الغينة، كما شكر الوزير ابو فاعور لانه يتابع ما بدأه سلفه ورئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح المحامي نهاد نوفل.

وبعد ذلك عرض فيلم تضمن نشاطات الشباب في المخيم، ومساهمتهم في اعمال إنمائية في البلدية، والمشاركة في محاضرات تاريخية القاها الاب المؤرخ مارون الصايغ.

ابو فاعور

اما الوزير ابوفاعور، فاشاد في بداية كلمته بالجهود التي بذلها سلفه الوزير الصايغ والمسؤولون معه من اجل اقامة هذا المخيم ولانجاح فكرة العمل التطوعي.

وقال: "المخيم مهم، والاهم فكرة المخيم، التطوع مهم، والاهم منه فكرة التطوع وقيمة التطوع التي فيها الكثير من القيم: فيها التضحية، والشجاعة، والبذل والعطاء والكرم والسخاء، وهذه القيم نحتاجها اليوم في مجتمعنا لاننا فقدناها، والازمة التي نعيشها اليوم هي فينا نحن السياسيين وليس في المجتمع".

وأضاف: "قيمة هذا العمل التطوعي اننا نستنبض منه روحية الشباب، وهذه القيم التي يعيشونها والتي نحتاجها في حياتنا الوطنية، نحتاج الى التضحية بأعتباراتنا الخاصة لاجل مصلحة الاعتبار الوطني، نحتاج للخروج من كل حساباتنا، وكل خصوصياتنا لاجل المصلحة الوطنية، وعلينا، ان نتطوع كلبنانيين لحماية وطننا، وعدم دس انفنا في ما ليس لنا فيه من ازمات المنطقة، علينا ان نتطوع لحماية الوطن وليس ان يتطوع من بيننا من يريد ان يقحم هذا الوطن في الكثير من الازمات التي لا طائل منها، ولا قدرة له على احتمالها".

وتابع: "نتمنى الخير للجميع في المحيط البعيد وفي المحيط القريب، ولكن واجب المواطنية وواجب الوطنية يقتضيان بأن نعرف كيف نحمي وطننا والا نسير بأرجلنا الى قضايا ربما تشكل فاتورة على الوطن".

ثم حيا المتطوعين والمتطوعات، ووصف المخيم بأنه "مخيم مصالحة"، وقال: "هذا ما يحتاجه لبنان، لأننا من دون مراوغة نحن في ازمة وطنية كبرى، في ازمة احقاد وضغائن وخلافات سياسية عميقة تعصف بروح الوطن وبروح السياسيين، من هنا حاجتنا الى المصالحة"، موضحا انه يرى في "المتطوعين والمتطوعات الاتين من كل المناطق اللبنانية لبنان الجديد، لبنان الخالي من الاحقاد، لبنان المتحرر من العقد ومن الماضي الثقيل، ولبنان المتحرر من الصور السوداء، ارى فيهم لبنان المستقبل، لبنان المصالحة، لبنان العيش الواحد، لبنان السلم الاهلي ولبنان الاستقرار".

دروع تقديرية

ثم قدم ناضر درع التقدير والمحبة للوزير ابو فاعور، وقدم درعا مماثلة الى كل من الوزير الصايغ والمحامي نهاد نوفل.

شهادات وميداليات

ثم وزعت الشهادات والميداليات على المتطوعين والمتطوعات. وبعد الصورة التذكارية اضاءت الاسهم النارية سماء البلدة، وانطلقت حفلة فنية مع المطرب خالد العبدالله. 

السابق
ارجاء محاكمة العميد فايز كرم المتهم بالتعامل مع إسرائيل إلى 30 آب.
التالي
الشرق الأوسط في حاجة إلى سلام حقيقي