ماروني: خطف الأستونيين أضر بسمعة لبنان والافراج عنهم أظهر أن الملف الأمني ليس بيد الدولة

أكد النائب ايلي ماروني في حديث إلى إذاعة "الشرق"، أن "إطلاق الأستونيين السبعة يعني أن الملف الأمني ليس بيد الدولة اللبنانية، وظهر المسؤولون الأمنيون أنهم آخر من يعلم لكن هذه السيناريوهات لا تنطلي على أحد. المهم أنه تم الإفراج عنهم ولكن ذلك أضر بسمعة لبنان وباقتصاده وسياحته".

وعما إذا كان إطلاقهم من أجل دعم الحكومة، قال:"لن تكون خطة دعم ناجحة قبل أن تستطيع الحكومة وعبر الوزراء المختصين الكشف عن تفاصيل عملية الإختطاف وكيف أعيد المخطوفون وإذا ما استطاعت إقناعنا نسجل لها خطوة إيجابية في هذا المجال".

وعن جلسة مجلس الوزراء التي تمت فيها تعيينات باستثناء تعيين المدير العام للأمن العام الذي لا يزال موضع خلاف رأى أن "هناك تصريحات عدة ومواقف صدرت من العماد عون ومن فخامة الرئيس وغيرهم وكانوا يطالبون بعودة هذا المنصب الى موقعه أي مسيحي ونحن طالبنا معه بذلك انطلاقا من حرصنا على التعايش الوطني والحضور المسيحي في إدارات الدولة وقلنا إذا استطاع العماد عون أن يستعيد هذا الموقع لهذه الطائفة الشريكة بقيام الدولة سنكون من أول المصفقين له والظاهر أنه افهم أن لا إمكانية لتحقيق الأمر حسب المعلومات والمعطيات المتداولة وهذا ما برز أيضا في تصريح العماد عون باعتباره أن لا فرق عنده بين طائفة وأخرى مع أنه هو من طالب بذلك ونحن أيدنا مطالبه في هذا المجال".

وعما ورد من كلام في صحيفة الحياة نقلا عن مصادرها في موضوع تعيين المدير العام للأمن العام تتحدث عن إمكانية أن يهدى هذا الموقع للنائب عون لتبييض موقفه، قال ماروني:"هناك معلومات تتحدث عكس ذلك وتقول إن حزب الله أبلغ العماد عون عدم تخليه عنه لأن هذا الموقع مهم جدا بالنسبة لهم ولننتظر ما سيحصل".

وعما إذا كانت التعيينات الأخرى ستصطدم بالمصالح داخل الحكومة، أشار ماروني الى أن "تشكيل الحكومة استغرق خمسة أشهر بسبب التناتش والمحاصصة فكيف الحال بالإدارات؟".

ورأى أننا "سنشهد فصلا جديدا من الصراعات حول المواقع وإن كانت بعناوين مختلفة وسنكون أمام محاصصة جديدة في الإدارة اللبنانية وتحويلها الى حزب أو ميليشيا من لون واحد وكأن الإدارة ملك فريق وليست ملك الدولة".

وعن التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد أنه "يتمتع بثقة الجميع وقد لعب دورا مهما ومن المؤكد أن كل الأفرقاء مجمعون على التجديد له نظرا لثقله العربي والدولي في ميدان المال ونحن أمام تعيين يوافق عليه الجميع".

وعن موضوع النفط والغاز، أكد النائب ماروني الحرص على "حقوق لبنان في مياهه ونفطه وتمنى لو أننا أمام حكومة شاملة وحكومة وحدة وطنية يتضامن معها الجميع من أجل الحفاظ على حقوق لبنان واللبنانيين".
وتعليقا على مقابلة الرئيس سعد الحريري أجاب:"كان صريحا وواضحا وموضوعيا من دون أي محاولة لإخفاء اي معلومة. لقد قال الحقيقة كما هي ونحن مع نهجه ومع خطه وننتظر عودته بخير الى لبنان لأنه رمز كبير من رموز المعارضة، كما أن إطلالته أعطت زخما لعملية بناء المعارضة التي ما زالت في بداية الطريق وسنتصدى بكل الطرق الديبلوماسية والسياسية والشعبية لإعادة لبنان الى كنف السيادة والإستقلال ونحن جميعا نلتف حول الرئيس الحريري، مؤكدا أن قوى 14 آذار ما زالت قادرة على المواجهة وإذا ما استعملت الحكومة الكيدية سيشكل ذلك عاملا إيجابيا في تشديد أواصر قوى 14 آذار وزيادة اللحمة بينهم".

السابق
قيادة نتانياهو الكارثية
التالي
جمال الجراح: الافراج عن الاستونيين رسالة دعم لميقاتي