بدر الدين قديس المجاهدين وخادمهم

بينما كان النائب الحاج علي عمار، نائب المقاومين، يفتح ذاكرتنا على ماض مستمر في الحاضر فصولا من الصراع الابدي مع عدو الانسانية المتمثل بالعدو الصهيوني، راسما خطا بيانيا بين زمنين، الاول يؤرخ بالهزائم والثاني يسطع بالانتصارات، وفق جغرافيا مثبتة بالدماء اسمها مثلث خلدة حيث بدأ عصر جديد من تاريخ هذا الصراع، كانت الأنفاس محبوسة لمعرفة من هو هذا الذي اتخذت الاشارة اليه ضمير الغائب والحاضر في آن.
فمن هو الذي رهن الحاج علي نفسه فداء لنعال قدميه.. والذي يعرفه رئيس حركة «أمل» نبيه بري جسدا ونفسا ونبضا وإقداما يندر أمثاله في ضمير الانسانية الحرة؟

من هو هذا الكربلائي الآتي من مدرسة إمام المقاومة السيد موسى الصدر والناهل من كتابه الذي لم ولن تطويه جريمة العصر التي حولته أسيرا في سجن «ملك ملوك الأشرار» حيث لا وجود في قاموسه لعبارة اسمها فلسطين؟

ومن هو ذاك الذي سقط وقام ثم سقط وقام ثم أعاد الكرّة مرات ومرات وجراحه تنزف لكنه لم يرضَ المهانة أو الذل وكابر بإيمان لا نظير له حتى لا تكون عاصمة ثانية بعد مدينة المدائن أسيرة شذاذ الآفاق، ومنذ ذلك الحين ظل واقفا يقاتل ولمّا يسترح بعد، وهو يشد السير حثيثا الى توأم الروح والجهاد عماد الشهداء الحاج رضوان؟

وأي إنسان هذا الذي يحنو الى أمثاله سيد المقاومة أبو هادي خجلا متواضعا كالأنبياء مقبلا أقدامهم المنغرسة في الارض حيث لا فزع ولا جزع ما دام الموت في سبيل الاوطان فعل حياة؟

وهل قدر المقاومين أن يتمثل لهم حسينهم كلما عرج شهيدا في قافلة القادة الشهداء وهم لم يغادروا طرفة عين حسينا؟

قد يكون الحاج علي عمار تهيب النطق باسم هذا القائد الجهادي، ربما لان لكل مقام مقال، لكن الاكيد أن من ارتسمت على أجسادهم علامات الجهاد جراحا في الميدان يوم قل الناصر وجبن الكثيرون و.. تآمروا، يعرفونه كما فلذات أكبادهم.
انه رفيق درب الجهاد مع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، انه من عباد الله الصالحين من اعتاد طلاب الدنيا على أذيتهم منذ آدم والى حيث الملاذ الاخير في دنيا غير التي نحياها، انه مصطفى بدر الدين.. قديس المجاهدين وخادمهم.

السابق
إشاعات مضادة للثورات العربية
التالي
الراي: جنبلاط مع عدالة القدر ينتظر على ضفاف النهر… جثة عدوه لبنان: معارضة الداخل واعتراض الخارج بالمرصاد لحكومة ميقاتي و… سلوكها