النهار: البيت الأبيض يؤكد أن الأسد فَقَد الشرعية ومجلس الأمن يندّد بالهجمات على السفارتين

اقتربت واشنطن أمس من الدعوة علنا الى تغيير النظام في سوريا، بعدما كرر البيت الابيض موقف وزيرة الخارجية هيلاري كيلنتون الاثنين القائل بأن الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته لأنه لم يستجب لدعوة الرئيس باراك أوباما قبل شهرين الى قيادة عملية الاصلاح او التنحي جانبا. وتزامن التصعيد الاميركي مع اصدار مجلس الامن بيانا ندد فيه بمحاولة متظاهرين موالين للأسد اقتحام السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق. وانتهى في العاصمة السورية امس اللقاء التشاوري الذي انعقد مدة ثلاثة ايام بالدعوة الى انشاء لجنة قانونية سياسية لصوغ دستور جديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية واحترام القانون

وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن هجوم الاثنين على السفارتين الاميركية والفرنسية "غير مقبول… لقد أبلغنا ذلك بوضوح الى الحكومة السورية". وقال ان الاسد ليس شخصا "لا يمكن الاستغناء عنه… لقد طالبناه بقيادة التحول الديموقراطي، لكنه بوضوح لم يفعل. لقد فقد الشرعية من طريق رفضه قيادة التحول". واشار الى ان الاسد "أثبت انه لن يقود هذا التحول" من خلال مواصلة حكومته ممارساتها ضد المحتجين السوريين السلميين في الاشهر الاخيرة. ولاحظ ان اعمال القتل والاعتقال استمرت على رغم ان الحوار بدأ مع بعض الشخصيات المعارضة.

الى ذلك، سئلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند عن أمن السفارة في دمشق، فأجابت أن "الامور تتحسن على هذا الصعيد، ونحن نولي أمننا اهتماما أكبر". وقالت ان السفير روبرت فورد التقى أمس وزيرا مساعدا للشؤون الخارجية وأن اللقاء "انتهى بانفتاح أكبر على التعاون".
بيد أن نولاند، ردا على أحد الاسئلة، نأت بنفسها عن طلب فرنسا صدور قرار من مجلس الامن عن الهجمات التي استهدفت سفارتها وسفارة الولايات المتحدة في دمشق"، قائلة: "في ما يتعلق بالسفارة سنواصل العمل ثنائيا مع سوريا".

مجلس الأمن
وقد ندد مجلس الامن "بشدة" بالهجمات على السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق وطلب من السلطات السورية حماية الممثليات الديبلوماسية والافراد العاملين فيها.
وقال المندوب الالماني لدى الامم المتحدة السفير بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن لهذا الشهر إن "أعضاء مجلس الامن ينددون بأشد العبارات بالهجمات على السفارات في دمشق والتي ألحقت أضرارا بالمنشآت وأدت الى سقوط جرحى من افراد الطاقم الديبلوماسي". وأضاف ان "أعضاء مجلس الامن يذكرون بالمبادئ الاساسية عن حرمة الممثليات الديبلوماسية والتزام الدولة المضيفة اتخاذ كل الاجراءات لحماية منشآت السفارات". وشدد على انه "في هذا الاطار، يطالب اعضاء مجلس الامن السلطات السورية بحماية ممتلكات الممثليات وأفرادها".

لكن المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري اتهم في تصريح صحافي الولايات المتحدة وفرنسا بتشويه الحقائق عن الهجمات والمبالغة فيها. وقال ان سوريا سعت الى حماية البعثات الديبلوماسية وأن المتظاهرين الذين شاركوا في أحداث الاثنين اعتقلوا وسيقدمون الى العدالة".

دمشق ترد
وردا على تصريح كلينتون، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر رسمي ان "هذه التصريحات هي فعل تحريضي هادف الى استمرار التأزم الداخلي… هذه التصريحات انما تشكل دليلا اضافيا على تدخل الولايات المتحدة السافر في الشؤون الداخلية السورية".

السابق
الاخبار: الحريري يقول بأن السين سين ضمّت المحكمة والسلاح
التالي
السفير: الحريري: أسقطني الأسد ونصر الله … وأحاور «السيد» مع شهود