الترفيه بأقل كلفة في بامبلونا الإسبانية

مع قطعة من القماش لافتراش الأرض، وبعض الأطعـمة الرخيصة، يعتزم الألماني دومينيك برينر الاستمتاع بمهرجان سان فرمين في إسبانيا، بإنفاق أقل ما يمكـــن، إذ تستــقبل بامبلونا، عاصمة منطقة نافارا (الذاتية الحكم)، حتى 14 الجاري، أكثر من مليــون زائــر أتوا من مختلف دول العالم للاحتفال لتسعة أيام بلا توقف.

ويعتمد كثيرون، بحكم موازنتهم المحدودة، خطة ترفيه محكمة، تقوم على شراء المشروبات من المتاجر لتفادي احتسائها في المقاهي حيث تباع بأسعار أعلى، إضافة إلى قضاء الليل في العراء.

في الصباح الباكر، تجد المحتفلين وقد انتشروا في أكياس النوم في متنزهات المدينة، فيما اختار بعضهم النوم لبضع ساعات في سياراتهم.

ففي بامبلــونا، ترتفع كلفة الفنادق والــنُّزُل في شكل ملحوظ في فترة الاحــتفالات التي تقام سنوياً من 6 إلى 14 تموز (يوليو).

ويستحيل بالتالي إيجاد غرفة، ولو في نزل صغير، بكلفة أقـــل من 100 يورو لليلة الواحدة. وتتوقع المدينة أن تبلغ نسبة إشغال الفنادق 90 في المئة خلال أيام الاحتفالات التسعة.

وتسجل المقاهي انخفاضاً في نسبة الاستهلاك مقارنة بسنوات ماضية. وتقول أغوستينا كويباس، وهي نادلة منذ خمس سنوات: «يصل الناس مع مشروباتهم التي اشتروها من الخارج. لكننا لا نسمح لهم بإدخالها، لحسن الحظ أن الأمور تكون أفضل في نهاية الأسبوع».

أما الشبان الناطقون باللغة الانكليزية، والذين يتوافدون إلى بامبلونا سنوياً، متبعين خطى الكاتب الأميركي الراحل أرنيست همنغواي، الذي كان يعشق احتفالات سان فيرمين، فيعتمدون صيغة مختلفة وهي صيغة «كل شيء مشمول» في خطة اكتفاء ذاتي لا تترك مجالاً للمفاجآت.

فهم يشترون كل مستلزمات إقامتهم من خلال مواقع إلكترونية خاصة، لا سيما وسيلة النقل إلى موقع للتخييم ينصبون فيه الخيم التي يقضون فيها ليلتهم بأمان نسبي، مقارنةً مع النائمين على الأرصفة أو في سياراتهم… ويحددون مسبقاً موقع الخيمة، كما يؤمّنون الفطور البريطاني، ورحلات الذهاب والإياب بين موقع التخــييم ووســط المدينة.

السابق
وفرة المزروعات الصيفية فـي بنـت جبيـل
التالي
قرود تقتحم مستشفى