المركزية: التعيينات الأمنية فور الثقة والأمـن مضبـوط

  نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في استدراج معارضي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من نواب فريق 14 آذار الى ضبط مداخلاتهم على إيقاع هادئ لم يفاجئ الوسط السياسي، ذلك ان من تداخل من بينهم في أول ايام جلسات مناقشة البيان الوزاري لنيل الحكومة الثقة على اساسه والإقلاع في مسيرتها الإجرائية والعملية نحو مواجهة الاستحقاقات والتحديات الداهمة على المستويين الداخلي والخارجي، لم يخرج عن سقف بيان البريستول واكتفى بالتركيز على نقطتين محوريتين شرعية الحكومة وتعاطيها مع المحكمة الدولية، والسلاح فيما ذهب بعض نواب الفريق الأكثري الى المطالبة بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الخاصة بلبنان ووقف تمويلها.
السكينة المجلسية: واللافت ان أجواء الاحتدام السياسي التي رافقت مواقف عطلة نهاية الأسبوع بدءاً بمؤتمر أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وصولاً الى بيان قوى 14 آذار في مؤتمر البريستول وتردداتها على مستوى المواقف والسجالات النيابية بين الفريقين التي أوحت بجلسة ساخنة وكباش سياسي وصولاً الى توقع الصدام، بدت شبه غائبة عن القاعة العامة للمجلس حتى أن الكثير من نواب 8 و14 آذار شوهدوا معاً في أروقة المجلس يتبادلون الأحاديث العامة.
لقاء نواب "14 آذار": وأقفلت بورصة الجلسة النيابية التي غاب عنها قطبان بارزان هما الرئيس سعد الحريري الموجود في الخارج والنائب ميشال عون وحضرها الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط على 8 اصوات حجبت الثقة و5 منحتها قبل ان يستأنف في السادسة مساءً لاستكمال ثاني جولاتها في يومها الأول.
وقد عقد عدد من نواب قوى 14 آذار فور رفع الجلسة اجتماعاً تشاورياً في مبنى المجلس قوّموا خلاله مسار الجلسة العامة.
الوزير البديل: على صعيد آخر، أوضحت مصادر قريبة من الحزب الديموقراطي اللبناني لـ"المركزية" أن مرسوم تعيين بديل عن الوزير ارسلان، هو مروان خير الدين كوزير دولة لشؤون الاستثمار سيصدر قبل انتهاء الجلسات النيابية بحيث يتسنى للوزير الثلاثيني المشاركة في جلسة الثقة للحكومة، علماً أن مصادر أخرى كانت توقعت صدور المرسوم بعد انتهاء الجلسات.
التبليع والسرية: وسط هذه الأجواء، تشق مذكرات التبليغ الدولية في حق المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري طريقها نحو التنفيذ وسط سرية تامة، حيث تحرص المباحث الجنائية على إبقاء مهمتها ضمن إطار الكتمان وفق المقتضى، في وقت يتوقع ان تشهد الأيام المقبلة صدور مذكرات جلب جديدة خارج لبنان.
الأمن الممسوك: وفي سياق متصل، طمأن مصدر وزاري عبر "المركزية" الى ان الوضع الأمني مضبوط في شكل تام، مؤكداً أن لا مبرر للقلق وان كل المخاوف التي اعترت اللبنانيين في الآونة الأخيرة جرّاء إمكان اهتزاز الاستقرار في أعقاب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الحريري في غير محلها.
التعيينات الأمنية: وفي إطار مواز، علمت "المركزية" ان رئيس الحكومة طلب الى عدد من الوزراء ومن بينهم وزير الداخلية مروان شربل الشروع في اعداد التحضيرات اللازمة للتعينات ولا سيما الأمنية منها لملء الشواغر على هذا المستوى فور نيل الحكومة ثقة الملجس النيابي للإمساك بالوضع الأمني بكل مفاصله على الساحة الداخلية ومنع العبث به. 

السابق
“منبرالوحدة”: التوقيت المريب للقرار الاتهامي محاولة مكشوفة لاسقاط الحكومة
التالي
الشيخ مشيمش و”العدالة المسيّسة”