البيرق: صياغة البيان الوزاري تستغرق 10 ايام والثقة تتجاوز ال 67 صوتا

السنيورةلميقاتي : هل جئت مكلفا استئصال ارث الحريري ؟ ونقولا نحاس يرد
الراعي: باركنا للحكومة بمجرد توقيع مراسيمها .. وارسلان
تراجع عن هجومه على ميقاتي ..

، اكدت مصادر سياسية مقربة من الاكثرية الجديدةل" البيرق" ان الحكومة ستنال ثقة الذين سموا الرئيس نجب ميقاتي اي 67 صوتا مع احتمال ان يرتفع عدد النواب مانحي الثقة الى 69 او 70 صوتا.
اما فيما يتعلق بالبيان الوزاري فقد توقعت المصادر ان تتم صياغته في خلال عشرة ايام على ان يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد جلسات مناقشة البيان مشيرة الى ان المناقشات لن تستغرق اكثر من خمسة ايام لكنها توقعت ان تشهد مواجهات بين فريقي الاكثرية والاقلية .

واوضحت اوساط سياسية مطلعة ل" البيرق" ان ثمة من المراقبين من يعتقد ان ماجرى في باب التبانة وجبل محسن لن يكون الاول والاخير الا اذا جرى وضع ضوابط امنية معينة وعمدت السلطة السياسية الجديدة على ايجاد وسائل للمعالجة الاجتماعية للحؤول دون تكرارها .

وافادت هذه الاوساط ان مقربين من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نقلوا عنه استياءه مما جرى وللحملة التي يتعرض لها في الوقت الذي يسعى فيه الى العمل على تقريب وجهات النظر ومد اليد للجميع من دون استثناء انطلاقا من الكلام الذي اطلقه بعد تاليف الحكومة الجديدة .
وبالنسبة الى البيان الوزاري للحكومة الجديدة فقد نفت مصادر وزارية ل" البيرق" ان تسوده خلافات بين اعضاء اللجنةالمكلفة صوغه واعداده وقالت من الطبيعي ان يقارب كل وزير ملفا معينا برؤية مختلفة مشددة على ان الجميع متمسك بعناوين اساسية وتبقى مسالة الصوغ التي يجب ان تخضع لاحكام معينة يحرص الرئيس ميقاتي على ادراجها او وضعها.

ولفتت المصادر الوزارية الى ان الايام الاتية مقبلة على مواجهة حقيقية بين الحكومة والمعارضة دون انتظار البيان الوزاري ومناقشته في مجلس النواب متخوفة من ان يغرق اعضاء هذه الحكومة في سجالات مع قوى 14 اذار ومايمكن ان تكون تداعياته لجهة شكل عملها .

الى ذلك رد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة من صيداامس على رئيس الحكومة نجب ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وراى ان الحكومة الجديدةحملت معها خيالات واشباحا وممارسات مضى عصر الوصاية البغيضة عليها وقال ان طرابلس كانت تنتظر ان ياتي من يطفىء نار الفتنة لا ان يسهم في اضرامها وسال السنيورة ميقاتي: هل جئت مكلفا لاستئصال ارث رفيق الحريري .
وقال : لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح ولينفذ ذلك فورا ويلاحق كل مسلح باشد العقوبات والتدابير ولا خيمة فوق راس احد وسنكون الى جانب الحكومة والاجهزة الرسميةان اقدم رئيسها والحكومة على ذلك. يادولة الرئيس الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .

ورد على كلام عون فقال:لا ادري اذا كان ماقاله عون نتيجة انه يملك وكالة سفريات او لانه يريد ان يعطي رئيس الحكومة تكليفا شرعيا لاصدار هذه البطاقة لقد سمعنا كلاما كبيرا مليئا بالاحقاد والكيد والتوتر ومنه ماقاله احدهم انه قد اعطى دولة الرئيس سعد الحريري بطاقة سفر " روحة بلا رجعة" ان ما يعنونه انهم يريدون بذلك اصدار بطاقات سفر " روحة بلا رجعة" لملايين اللبنانيين اليس من الاسهل ان يصدر هذا الشخص بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح .
ورد وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس على كلام السنيورة فقال:" اسف على ان يصدر هذا الكلام عن دولة الرئيس السنيورة الذي يعرف جيدا دولة الرئيس ميقاتي وانه لاينطلق في عمله الا من قناعاته وايمانه وثوابته وليس من اي امر اخر لاسيما عندما يتعلق الامر بارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي يخص جميع اللبنانيين وليس فئة واحدة لان الرئيس الشهيد نقل لبنان من ضفة الى خرى .
اضاف: لايجوز ادخال موضوع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اللعبة السياسية خصوصا ان الرئيس ميقاتي اعلن منذ اليوم الاول انه لن يكون هناك لا كيدية ولا انتقام .

وختم :اقول للرئيس السنيورة " ان في بعض الظن اثما وفي بعض الشك ظلامة سامحه الله".

من جهة اخرة تراجع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان عن هجومه على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومهد بكلام غير مباشر لتوزير مروان خير الدين. وقال هل حق الدروز حاصل في المشاركة بالقرار السياسي للدولة اللبنانية؟ هل حق الدروز حاصل في الادارة اللبنانية؟ هل حق الدروز واصل في السلك القضائي والسلك العسكري والدبلوماسي والسلوك الوظيفي للدولة اللبنانية لا ونقولها بالفم الملان .
اضاف: اود التعبير كي ابرىء ضميري وذمتي ان الذي فعلته لايمت الى الشخص بصلة اود التعبير عن الاسف على كون كلامي الغاضب في مؤتمرنا الصحافي الاخير تجاوز السياسي الى الشخصي بحق رئيس الحكومة هذا ليس من شيمنا وليس من شيم الدار وهذا يتناقض اساسا مع ادبيات هذه الدار وادبيات بني معروف نعم نعلم الكل الادبيات، ان احدا ولا نسمح لاحد ان يعلمنا الادبيات انما حقنا سناخذه .

اما البطريرك مار بشارة بطرس الراعي فقد رحب بتشكيل الحكومة الجديدة واعلن مباركته لها بمجرد توقيع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على مراسيم تاليفها متمنيا لها التوفيق وان تكون على مستوى انتظارات كل الشعب اللبناني .

السابق
معارك عون: فوز محدود… وخيبات بالجملة!
التالي
الحياة: 14 آذار اكدت ان نصائح عربية واجنبية وراء بقاء الحريري في الخارج