قبيسي: ما يحاك للمنطقة وتحديدا سوريا هدفه تمرير التوطين

أقامت حركة "أمل" المنطقة السابعة اقليم الجنوب و"كشافة الرسالة الاسلامية" احتفالا حاشدا في قاعة الاحتفالات الكبرى في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح -الرادار، من ضمن إحياء فعاليات أعياد النصر والتحرير والمواجهات البطولية التي خاضتها أفواج المقاومة اللبنانية -"أمل" في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، تخلله عرض مشهدية مسرحية تحت عنوان" وأتى التحرير" من إعداد وتقديم "كشافة الرسالة الاسلامية"، برعاية المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في الجنوب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب هاني قبيسي.

حضر الاحتفال حشد كبير من قيادة الحركة و"كشافة الرسالة" وفعاليات بلدية واختيارية وحشود شعبية غصت بهم قاعة الاحتفالات والباحات الخارجية.

وألقى النائب قبيسي كلمة حيا فيها الشهداء الذين صنعوا للبنان عزته وكرامته وعناوين قوته، مؤكدا ان ما يحاك ويدبر للمنطقة في هذه المرحلة وتحديدا ما يستهدف سوريا من مشروع تآمري، يهدف الى تمرير مؤامرة التوطين وتقويض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم التي أخرجوا منها بغير حق.

ورأى ان المشروع بات واضحا ويرتكز على منع الشعب الفلسطيني من تحقيق حلمه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبر ان ما تتعرض له سوريا يندرج في سياق المؤامرة التي تستهدف دورها المقاوم والممانع والمحوري في المنطقة.

وتطرق النائب قبيسي الى الوضع الداخلي، معربا عن أمله بان تحمل الايام المقبلة حلا لازمة تشكيل الحكومة، معتبرا ان البعض في لبنان أراد للجلسة النيابية الاخيرة ان تكون تحت عنوان طائفي والرئيس بري ونحن أردناها مناسبة تحت عنوان وطني.

وقال: "لقد نجحنا في ترسيخ المناخ الوطني اللبناني الجامع، آملين ان يؤسس هذا اللقاء الذي عقد على هامش الجلسة في تشكيل جبهة اتحاد وطني قادرة على قيادة العملية السياسية في لبنان نحو بر الامان وحفظ لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه قادر على مجابهة التحديات التي تحدق بلبنان والمنطقة.

وتخلل الاحتفال عرض للمشهدية التي تجسد واقع المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

احتفال تأبيني
من جهة ثانية، أكد قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة قناريت – قضاء صيدا، ان إنقاذ لبنان من براثن المؤامرة يحتاج الى جهد الجميع، مشيرا الى ان المؤامرة تستهدف جعل لبنان ضحية على مستوى الشرق الاوسط وتهدف الى تمرير مشروع التوطين وتقويض حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإسقاط حق عودة اللاجئين الى أرضهم.

ورأى "ان مواجهة المخاطر والفتن يجب ان ترتكز على المفاهيم الوطنية وعلى قواعد التماسك الوطني ومواجهة هذه المخاطر هي أسمى وأهم من أي مقعد وزاري" .

واعتبر ان المطلوب تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعدما رفض الفريق الآخر المشاركة في حكومة وحدة وطنية، مؤكدا ان حركة "أمل" والرئيس نبيه بري قد قدموا كل التسهيلات من اجل تشكيل الحكومة. لافتا الى ان الضغوط التي تمارس للحؤول دون إنجاز التشكيلة الحكومية هو من اجل تسهيل تمرير المؤامرة التي تستهدف لبنان والمنطقة وإبقاء لبنان في حالة الفراغ.

ودعا الجميع الى التواضع والتنازل من اجل الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة على مجابهة التحديات وإسقاط كل المشاريع التآمرية التي تريد تعميم لغة الانقسام والشرذمة في لبنان والمنطقة.

السابق
قبلان: ما يجري في سوريا حلقة من مسلسل تخريب المنطقة
التالي
صالح: للاسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات