نديم الجميل:حزب الله وفريق 8 آذار أثبتا فشل مشروعهما للوطن

 رأى النائب نديم الجميل، في حديث لل"أل.بي.سي"، أن المرحلة التي يعيشها الوطن اليوم هي مرحلة فراغ وأخذ البلاد الى المجهول وتعطيل المؤسسات من قبل فريق 8 آذار"، وقال: حزب الله وفريق 8 آذار قاما بانقلاب عسكري وسياسي، وأثبتا فشل مشروعهما للوطن". أضاف: "المعطل الاول هو العماد ميشال عون، لذا رأينا أن اجتماع الاقطاب في مكتب الرئيس بري منذ أيام كان لإيهام الناس أن الحكومة ستشكل في مكتب نبيه بري أو بشار الاسد. إن الحكومة التي يريدونها هي للمواجهة ولدعم النظام السوري. فلا دور للرئيس ميقاتي لأن الاكثرية ليست بيده". وحذر من "أن الحكومة المنوي تشكيلها ستتحول الى حكومات داخل الحكومة".

وقال: "حلفاء سوريا في لبنان يسعون الى الفراغ الكامل في مؤسسات الدولة ونيتهم تدمير جميع المؤسسات الدستورية. لذا حاولوا تحطيم دور رئيس الجمهورية وعطلوا المجلس النيابي لأشهر طويلة، ثم عمدوا الى تعطيل دور رئيس الحكومة ومن ثم اسقاط الحكومة، ويحاولون اليوم تدمير مؤسسة قوى الامن الداخلي وبقية المؤسسات القائمة. لقد آن الاوان أن يعرض الرئيس المكلف تشكيلة ما على رئيس الجمهورية بعد مرور خمسة أشهر على التكليف، لأن الفريق الآخر يهدد المواطن يوميا بلقمة عيشه ومستقبله، تارة بانقطاع الكهرباء والمياه وطورا بالمالية العامة والاجور أو حاكمية مصرف لبنان. إنهم يلهوننا بالقشور والمناصب، لكننا لن نقبل بحكومة توصل لبنان الى شفير الهاوية".

وأوضح "أن الرئيس أمين الجميل يطرح حكومة إنقاذ وليس حكومة أقطاب. فلو كان يطالب بحكومة أقطاب، لما كان نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، بل سعد الحريري".

واعتبر "أن غياب رئيس حكومة تصريف الاعمال عن لبنان خطأ، رغم أن عقد جلسة للحكومة المستقيلة غير ممكن، إذ أن 11 وزيرا من فريق 8 آذار قد استقالوا ولن يحضروا ولن يؤمنوا النصاب". وطالب ب"اجتماع تنسيقي لقوى 14 آذار لتوزيع الادوار وإنقاذ الوضع الراهن".

واعتبر "أن النظام السوري يستعجل اليوم قيام حكومة قريبة منه من أجل ضبط الحدود- من جهة واحدة- ومساندة سوريا في مجلس الامن. لكن هذا الامر لن يجدي نفعا بسبب الجرائم التي ارتكبت في سوريا ضد الشعب السوري، ومجلس الامن لا يمكنه السكوت والكيل بمكيالين، ولا يمكنه أن يفرق بين ما حصل من جرائم في سراييغو وبين ما يحصل اليوم بسوريا. فالسوريون يريدون تبييض صفحتهم وصورتهم في الخارج عبر جماعتهم في لبنان، والنظام السوري يستمر في اعتبار لبنان ورقة، فيما أصدقاء سوريا في المنطقة قد تخلوا عنها مثل قطر وتركيا. وان عدم رد الرئيس الاسد على اتصالات الامين العام للامم المتحدة يبرهن أن الوضع عنده ليس مريحا وبدأ يفقد أعصابه".

وقال: "آن الاوان لهذا النظام أن يرحل. فكما وقفنا الى جانب شعوب المنطقة في مصر وليبيا وتونس، لا يمكن إلا أن نقف الى جانب الشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية. وإن ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه، قام به في لبنان لمدة 30 سنة من القهر والقمع. وإذا كنا نسعى للمحافظة على الديمقراطية في لبنان، فعلينا أن نسعى الى أن تعم الديمقراطية في الشرق الاوسط، وعلينا فتح صفحة جديدة مع الشعب السوري، الذي ربما ظلمناه بالماضي. فهو اليوم يقاوم الاستبداد والقمع بعدما أسقط حاجز الخوف عنده".

ورأى "أن اتفاق الطائف يجب أن يطبق بكل بنوده قبل المطالبة بتعديله أو تغييره، فلا اللامركزية طبقت، ولا مجلس الشيوخ أنشئ، وبنود كثيرة لم نكترث لها".

وانتقد دعوة الرئيس بري الى جلسة تشريعية في ظل حكومة مستقيلة قائلا: "فليعطنا الرئيس نبيه بري مثالا عن جلسة نيابية واحدة قامت منذ العام 1943 مع حكومة مستقيلة وكان عدد النواب في تلك الجلسة يشكل 51% من المجلس. فالرئيس بري يريد احتكار كل السلطات. وبدلا من الاصرار على عقد جلسة يعترض عليها نصف المجلس، فالاجدى أن يسعى الى تأليف حكومة بأقرب وقت ممكن". 

السابق
عسيران: البلاد بحاجة إلى وزارة تجتمع وتجمع الشمل
التالي
رحيل الكلبة المليونيرة!