التجدد الديمقراطي: الخروج من الأزمة ليس بالتصعيد بل بإعادة بناء الجسور

 عقدت اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديمقراطي جلستها الاسبوعية، في حضور نائبي الرئيس كميل زيادة ومصباح الاحدب والاعضاء، واصدرت بيانا استغربت فيه استئناف قوى 8 آذار مساعي تشكيل حكومة فئوية من لون واحد، كما عاودت التحذير من مخاطر المضي في هذا المشروع الانقسامي الذي يشكل استفزازا صارخا لشريحة واسعة من اللبنانيين وامعانا في تحدي المجتمع الدولي، في ظل ظروف اقليمية حرجة تستدعي التهدئة الداخلية والسعي الى ترميم الوحدة الوطنية بدل الامعان في الشرذمة والتصعيد.

واشارت الى انه بعد اخفاق الاكثرية الجديدة في اتخاذ موقف موحد من انعقاد جلسة نيابية في ظل غياب الحكومة، نتيجة عدم قدرة بعض اطرافها على تحمل اعباء النزاعات الكيدية، وبدل استخلاص المعاني العميقة لهذا الاخفاق، عادت المساعي الى نقطة تشكيل الحكومة وفق الاسس الفئوية والعبثية نفسها التي اثبتت تجربة الاشهر الخمسة الماضية فشلها الذريع، إن على صعيد مواكبة التطورات الاقليمية في سوريا والعالم العربي أو على صعيد تأمين الاحتياجات الاساسية والمعيشية للبنانيين.

ولفتت الى ان هذا الامعان في جر البلاد الى انقسام في الداخل ومواجهة مع الخارج يدفع الى التساؤل حول مصلحة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في دفع الامور نحو هذا المنحى الخطير، ومدى انسجام تلك الوجهة مع الخطاب والموقع التقليديين للرئيس ميقاتي الذي لطالما كرر تمسكه بتحصين الوحدة الداخلية وتعلقه بالشرعية الدولية. إن الطريق الاقصر للخروج من الازمة الخطيرة التي يمر بها لبنان ليس التصعيد ولا المواجهة بل اعادة بناء الجسور وردم الهوة المتفاقمة بين اللبنانيين وترميم الثقة المكسورة بين الاطراف السياسيين. 

السابق
افتتاح حديقة العاب في مؤسسات الصدر بصور
التالي
الراعي: لعقد إجتماعي جديد من وحي الميثاق الوطني