النهار: ليبيا غابت عن الاجتماع “الأسوأ” لأوبيك

في ختام اجتماع وصفه وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي بأنه من "الأسوأ" في تاريخ منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك"، فشل الأعضاء في التوصل إلى اتفاق على الإنتاج، الأمر الذي يترك لهم حرية الانتاج كيفما شاؤوا، وهو ما تسبب بارتفاع الأسعار.

وأوضج مصدر أن "هذا الاتفاق ليس تمديداً (لسقف الإنتاج الحالي). إنه يعني وفاة نظام الحصص الحالي ودعوة للبلدان لتفعل ما تريد حتى الاجتماع المقبل لـ"أوبيك". وأضاف أن السعودية أمدت السوق بكميات من النفط تبلغ 9,16 ملايين برميل يومياً في شهر أيار، وهذا الرقم سيزيد في حزيران.
وصرح وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز بأن الغموض الذي يحيط باحتمالات الطلب العالمي، جعل بلاده تعارض زيادة الإنتاج في الاجتماع.

وقال الرئيس الدوري لـ"أوبيك" القائم بأعمال وزير النفط الإيراني محمد علي أبادي إن المنظمة قررت إبقاء سقف الإنتاج الحالي من دون تغيبر ثلاثة أشهر تُراقب خلالها تطورات السوق.
وأقر الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري بأنه "لم نتمكن، ويا للأسف، من التوصل إلى توافق على خفض الإنتاج أو زيادته"

ورأى النعيمي أن صدقية المنظمة لن تتضرر من فشلها في الاتفاق على زيادة الإنتاج، وإن تكن الجلسة من "الأسوأ على الإطلاق"، إذ رفضت سبع دول من الأعضاء الـ12، هي الجزائر وليبيا وأنغولا والاكوادور وفنزويلا والعراق وايران، اقتراح زيادة
الإنتاج الذي قدمته السعودية ودعمته الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، إلى 30,3 مليون برميل يومياً، مع العلم انه يبلغ حالياً نحو 29 مليون برميل يومياً. وأشار إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد في 14 كانون الأول.

وكشف محللون غطوا اجتماعات المنظمة طوال 20 سنة إلى أنه لم يسبق لأعضائها أن أقروا علناً بخلافاتهم، وذهب مارك اوستوولد من "مونيومنت سيكيوريتيز" إلى القول إن "أوبيك هي على شفير الانقسام".
ويذكر أن الوفد الليبي لم يحضر الاجتماع على رغم اختيار طرابلس عمران أبو قراع لهذه المهمة خلفاً لشكري غانم بعد انشقاقه. ولم يكن هناك أيضاً ممثلون لـ"المجلس الوطني الانتقالي" الناطق باسم الثوار الليبيين.
وانعكست الخلافات على الأسواق، فارتفع سعر الخام تسليم تموز 1,75 دولاراً إلى 100,84 دولار للبرميل.

السابق
الحياة: ميقاتي: انكسر الجليد مع عون ونعمل سريعاً للتأليف
التالي
اللواء: فرار جماعي من جسر الشغور ··· وتركيا لن تقفل الحدود