يجعل الطفل الصغير بطلاً كبيراً؟

تعليم الأطفال كيفية التعامل مع حالات الطوارئ ذو أهمية، لأن هذه الحالات قد تحدث في أي منزل، وقد يتعرض لها أي فرد من أفراد الأسرة.
والخطوة الأولى في هذا التعلم، تعليم الأطفال كيفية الاتصال برقم الطوارئ والإسعاف، فأطفال الثلاثة أعوام، يمكنهم تعلم الاتصال بأي رقم هاتفي.

لأنه «من السهل تعليم الأطفال الاتصال برقم الطوارئ، ولكن يجب علينا تعليمهم بعض المهام الأخرى»، حسب الدكتور دافيد ماركينسون، طبيب الأطفال، وخبير الإسعافات الأولية وسلامة الطفل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويضيف «من الممكن لأطفال ذوي الأربع سنوات أن يتعلموا كيفية علاج الجروح، وذوي الثماني سنوات يمكنهم أن يساعدوا المصابين بالاختناق» ويمكن لأطفال التسع سنوات القيام بعملية إنعاش القلب والرئتين، والتنفس الصناعي، ولذوي الحادية عشرة التعامل مع لدغات النحل والحساسية والحروق، ومن الممكن لمن هم في سن الخامسة عشرة أن يصبحوا منقذي سباحة معتمدين.»

الاختناق: فالإنقاذ من حالة الاختناق يمكن ان يمارسه أطفال المرحلة الابتدائية، بأن يضعوا المصاب في وضع مائل للأمام، والضرب على ظهره خمس مرات، ثم يجمع الطفل يده بشكل قبضة بأصابعه مع فرد الإبهام (شكل علامة OK)، ويضعها على مسافة صغيرة أعلى السُرة، مع الضغط على البطن.

النزيف: أما في حالة نزيف الدم يمكن تدريب الطفل على إيقاف نزيف الأنف، وعند الانتهاء من التدريب، أخبره بأن كل ما عليه فعله في أي حالة نزيف، هو الضغط على مكان النزيف.
الحرق: في حالة الحرق علمه أن يصرخ بالضحية طالباً منه الوقوف أو التدحرج أرضاً لإطفاء النار فيه.

ولا ينصح بتعليم الأطفال استخدام طفايات الحريق، لأنها قد تحتاج بعض الوقت، والوقت في الإنقاذ أغلى من الذهب.

الغرق: في التعامل مع الماء من الأفضل تشجيع الطفل على عدم الاندفاع والقفز في الماء، لإنقاذ غريق، لأن الغريق في الأغلب يمكن أن يجذب معه آخرين ممن يحاولون إنقاذه، فيزداد عدد الضحايا، ويمكن تدريب الطفل على إلقاء طوق نجاة، أو أي شيء يمكن للغريق التعلق به، ليجعله طافياً على الماء.

وتختلف ردة فعل الأطفال تجاه حالات الطوارئ، فالبعض يمكنه التعامل معها بجرأة، والبعض الآخر قد يقف جامداً، ويمكن أن يسبب الخوف حالة شلل لبعض الأطفال، لذا فعلى الأهل أن يساعدوا الأطفال ويعلموهم كيفية كسر حاجز الخوف.
والأهم طمأنة الأطفال بأن الشعور بالخوف أمر طبيعي عند رؤية، ويمكن نصيحتهم بالعد حتى رقم خمسة، أو إغلاق أعينهم لثوان، ليتمكن الطفل من استجماع تركيزه مرة أخرى.
لكن يستطيع جميع الأطفال أن يصبحوا أبطالاً.

السابق
نواب من الاكثرية والاقلية وميقاتي في مكتب بري لبحث امكانية انعقاد الجلسة التشريعية
التالي
محامو النبطية يتوقفون عن متابعة الجلسات في قصر العدل