الموسوي: هناك تقدم ملموس في تشكيل الحكومة

 اكد النائب نواف الموسوي أن هناك تقدما ملموسا في تشكيل الحكومة حيث ذللت العقبات الرئيسية وبات بالوسع التوصل الى التشكيل في أقرب وقت، لافتا الى ان تحركات السفيرة الاميركية والضغوط التي يمارسها الجانب الاميركي تحمل تهديدا مسبقا للحكومة العتيدة، تارة تحت عنوان الاختيار وطورا تحت عنوان دراسة البرنامج الوزاري، داعيا المعنيين مباشرة بتشكيل الحكومة الى موقف صريح وواضح من هذا التدخل الاميركي لان اختيار الوزراء والبيان الوزاري لا تحدده الاملاءات الاميركية وانما الارادة اللبنانية.

وتوقف الموسوي خلال القائه كلمة حزب الله في احتفال تأبيني في بلدة معركة، حضره الى الموسوي النائب عبد المجيد صالح وحشد من رجال الدين والفعاليات، عند دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية والمواقف من هذه الدعوة. وقال: إن السلطة التشريعية ليست ملحقة بالسلطة التنفيذية بحيث يتعطل دورها عندما تكون السلطة التنفيذية غير قادرة على الفعل، مشيرا الى أن من يقول بعدم دستورية او قانونية الجلسة يكون بذلك يعتدي على الدستور ويقوض الصيغة اللبنانية السياسية القائمة على تعدد السلطات، داعيا الى التجاوب مع هذه الدعوة من الكتل النيابية واذا كان من اختلاف حول جدول الاعمال فيمكن مناقشة هذا الامر.

واذ استغرب بعض التعليقات على الدعوة من فريق 14 آذار قال: كيف يحق لمن واصل عقد جلسات لحكومة بتراء وغير ميثاقية أن يتحدث عن هذا الامر، أليس عجيبا أن نسمع ممن تمرد على القانون وعلى الرئاسة الأولى ويحاول ضرب الرئاسة الثانية كلاما بأن الجلسة غير قانونية، مع العلم أن القانون واضح ويقول بحصر صلاحية الدعوة برئاسة المجلس، وهل النظام الداخلي أصبح أقوى من النص الدستوري.

وتابع: أليس عجيباً أن يتحدث البعض عن الحرية وهو من عمل على تسليم السيادة اللبنانية الى الدول الغربية حين جعل لبنان تحت البند السابع مما يسمى بالمحكمة الدولية. وقال: لقد دمروا الدولة وحولوا أجهزتها الى شركات خاصة والى ميليشيات خاصة ويحاولون اليوم قطع الطريق على محاولة انقاذية لاستعادة هيبة الدولة.

وختم الموسوي مؤكدا اصرار فريق الاكثرية الجديدة على التمسك بحكومة وطنية تعكس تمثيلا لكل الطوائف اللبنانية وأن هذه الاكثرية لن تقع بالخطأ الذي وقعت فيه الأكثرية السابقة عندما استبعدت مكونا أساسيا عن السلطة التنفيذية. كما أكد الحرص في أن تعمل الحكومة العتيدة للبنان وألا يكون فيها ودائع لفيلتمان وغيره لأن عهود الانتداب ولت .

صالح

ثم ألقى النائب صالح كلمة حركة أمل، فأكد خيار المقاومة في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية وقال: من بلدة معركة التي وضعت خارطة طريق لكل حركة من حركات المقاومة وواجهت في أصعب المراحل التي قادها الشهيد محمد سعد نؤكد تمسكنا بأجندة معركة التي أفضت الى النصر والتحرير لأن العدو الاسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة، مستغربا كيف أن هناك في لبنان من هو ضد المقاومة التي حررت الأرض وكانت عنوانا حقيقيا للعزة والكرامة، داعيا اللبنانيين الى التمسك أولا بوحدتهم التي هي السلاح الأمضى في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية.

واذ لفت الى اجواء ايجابية وتفاؤلية تلف سماء التشكيل الحكومي، أكد استمرار الرئيس نبيه بري السعي مع كل القيادات المخلصة للوصول الى خاتمة سعيدة في تأليف الحكومة التي تأخرت كثيرا وبات من الضروري التوصل الى هذا التشكيل، لأن التحديات الاقتصادية والحياتية أصبحت أكبر من التحديات الخارجية في ظل الضغوط الاميركية التي لا تواجه الا بوجود دولة قوية وقادرة يكون في أولوياتها ارساء دعائم الاستقرار السياسي والتأسيس لمرحلة جديدة تشكل فرصة للبنان كي يلملم اشلاء خلافاته وانقساماته لكي ينكب الجميع على الامور الاصلاحية وعلى ترجمة الطموحات اللبنانية في أكثر من ملف وفي مقدمها ملف الغاء الطائفية السياسية عبر نقاش ايجابي يؤمن قدرا أكبر من الأمل والإيجابية لاستكمال العناوين الأخرى كافة بروح من المسؤولية والوطنية الصادقة.

ودعا صالح الى التعاطي مع دعوة بري لعقد جلسة تشريعية من باب الضرورة الوطنية التي تستدعيها لمثل هذه الجلسة فضلا عن أنها حق دستوري اذا ما استثنينا مطالعات الجهابذة المتطفلين على القانون.

وتوقف عند الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل، فدان هذا الاعتداء الارهابي الذي يهدف الى تعميم الفوضى والى النيل من الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الاسرائيلي، مؤكدا أن العلاقة بين الجنوبيين بشكل خاص وقوات اليونيفيل هي علاقة قوية لن تهزها تفجيرات ارهابية كما أن الجيش اللبناني سيبقى الضمانة القوية لحفظ الوطن والاستقرار فيه.

واختتم الاحتفال الذي قدم له الشاعر خليل عجمي بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ أحمد طراد. 

السابق
ماروني: لن نذهب الى الجلسة حتى لا تصبح الاجتهادات بحسب العرض والطلب
التالي
صالح: دعوة بري لجلسة تشريعية من باب الضرورة الوطنية