استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من تجمع العلماء المسلمين ومعهد المعارف الحكمية برئاسة الشيخ حسين غبريس الذي سلمه دعوة لحضور مؤتمر التجديد والاجتهاد في فكر الإمام الخامنئي، وجرى التداول في الشؤون الإسلامية على الساحتين اللبنانية والعربية.
ودعا قبلان إلى الوحدة بين المسلمين ونبذ كل أشكال التفرقة والخلافات بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، معتبرا إن ما أصابنا من شرذمة يعود سببه إلى الاستعمار والاحتلال الأجنبي الذي عمل جاهدا ولا يزال لضرب وحدتنا الإسلامية والوطنية، داعيا إلى وعلينا نبذ ومحاربة كل اعمال التفرقة والتعصب بين المسلمين، وحدة الصف والكلمة لمواجهة الفتن والتفرقة.
كذلك دعا الجميع إلى فتح صفحة جديدة لإعادة الاعتبار إلى بعضنا البعض وشطب لغة الشتم والسب من قاموسنا، فنحن أبناء وطن واحد ودين واحد ولا فرق بين سني وشيعي، وعلينا نبذ ومحاربة كل اعمال التفرقة والتعصب بين المسلمين، فكل عمل يقرب بين المسلمين ويجمع كلمتهم فهو عمل مبارك. داعيا علماء الدين إلى تربية أجيالنا وأولادنا على الوحدة الإسلامية والوطنية والتعاون على المحبة والشراكة والانفتاح وكظم الغيظ.
ودعا ملك البحرين للتعاون مع المخلصين لفتح صفحة جديدة تقوم على العدالة والإنصاف رافضا حصر المعارضة البحرينية بالشيعة فقط، فهي معارضة من كل أطياف الشعب البحريني.
اللقيس
وبعد اللقاء أدلى بشار اللقيس من معهد المعارف الحكمية بتصريح قال فيه: التقينا الشيخ قبلان وسلمناه دعوة لمؤتمر التجديد والاجتهاد في فكر الإمام الخامنئي الذي سيعقد الاثنين والثلاثاء في السادس والسابع من الشهر الجاري، ووضعناه ببعض تفاصيل المؤتمر وموضوعاته ومحاوره وعناوينه، وقد تلقى سماحته الدعوة ببالغ الشكر وجرى البحث ببعض الموضوعات التي تعنى بشؤون المسلمين، وفي هذا الصدد اكد سماحته على ضرورة الوحدة الإسلامية في هذه الفترة كما دعا إلى إطلاق مبادرة خاصة بموضوع الوحدة الإسلامية وستكون صفحة جديدة على مستوى العلاقات الإسلامية- الإسلامية في لبنان.
ممثل مقتدى الصدر
واستقبل الشيخ قبلان ممثل السيد مقتدى الصدر الدكتور الشيخ علي سميسم على رأس وفد ضم مدير مكتب الشهيد الصدر في بيروت الشيخ علي العقيلي وحيدر الشكري، سلم سماحته رسالة من السيد مقتدى الصدر تتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة العراقية.
وشدد الشيخ قبلان على إننا في لبنان مع كل عمل يصب في مصلحة الشعب العراقي، فهناك مؤامرة تحاك ضد الشعب العراقي من قبل الاحتلال الأميركي الغادر الذي يريد بث الفتن المذهبية بين ابناء الشعب العراقي وتقسيم أراضيه واستثمار خيراته وثوراته.
ودعا العراقيين إلى حفظ بلدهم وحقن الدماء والابتعاد عن الخلافات والتفرقة والتعاون على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان.
وأكد أننا مع وحدة العراق أرضا وشعبا وضد أي تقسيم واحتلال وشرذمة ونرفض اليوم وجود المحتل في العراق كما رفضناه في السابق، فكونوا يدا واحدة وابتعدوا عن المشاكل واحفظوا أنفسكم وكونوا عينا مراقبة لبلادكم واحفظوا أرضكم وتراثكم.
اتصال بقباني
وأجرى الشيخ قبلان اتصالا بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مبديا رغبته بتنظيم احتفال إسلامي موحد في ذكرى ولادة الإمام علي (ع) في الثالث عشر من شهر رجب، يقام في مسجد الإمام علي بن ابي طالب – طريق الجديدة، وقد لاقى الطرح ترحيبا من قبل سماحة المفتي.
رسالة من عبد الله
وتلقى الشيخ قبلان رسالة جوابية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شكره فيها بتعزية شقيقته.
من جهة ثانية نوه الشيخ قبلان في تصريح اليوم بقرار العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد وبتشكيل هيئة حوار وطني وما رافق ذلك من إصلاحات، معتبرا إياها خطوات جريئة فتحت باب الحوار السياسي بين أبناء الشعب السوري، المطالبين اليوم بالتعاون والتحاور تمهيدا لانجاز الإصلاح السياسي المنشود الذي يوصد باب التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
ودعا الشعب السوري إلى الاتعاظ بما يجري وعدم السماح للأيدي الآثمة والمؤامرات الخبيثة في تنفيذ مآربها في تحويل سوريا إلى ساحة للفتن والصراعات والنزاعات، فيما المطلوب إن يحصن السوريون وحدتهم الوطنية للتعاون والعمل لتعزيز الموقع المتقدم الذي تحتله سوريا في العالم العربي والإسلامي باعتبارها قلعة حاضنة لمشروع المقاومة والممانعة، لذلك فان كل محاولة لاستهداف الأمن والاستقرار ضد سوريا فإنها تصيب مشروع المقاومة والممانعة في المنطقة.
وطالب العرب والمسلمين إن يقفوا بوجه استهداف موقع سوريا ودورها بخاصة بعد انصياع الإدارة الاميركة بالكامل للمشروع الصهيوني الذي يتولى نتنياهو تنفيذه في تهويد القدس وعدم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في العودة وإقامة الدولة.
