المفتي قباني: لبنان وحدة لا تقسم الى حصص واجزاء

 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن كل أحد في لبنان يغني على ليلاه، وقال: لدينا أكبر عدد من السياسيين المعوقين وأصحاب الامراض العقلية. ألم يصف أحد الزعماء السياسيين في لبنان بالمعاقين؟ أليست هذه حقيقة لا يستطيع إنكارها أحد؟ لذلك فان العقد النفسية التي تتحكم بنفوس بعض السياسيين هي التي تعطل الحياة السياسية ومسيرة الدولة وتضرب الاقتصاد اللبناني وتهدد مستقبل الشباب.
 
أضاف: ولاء أكثر الزعماء للخارج أكثر من ولائهم لوطنهم. ولاء يشوبه شيء من التقديس والتبعية المطلقة لدرجة تبلغ حد العبادة والخضوع التام. وعندما يتحدث بعضهم عن لبنان والزعامات اللبنانية فانهم جميعا متنقون على الغمز واللمز والطعن والسب والشتم والتجريح العلني حتى تكاد تقول ان جميع السياسيين في لبنان فاسدون وسيئون ولا يوجد سياسي واحد يستحق الاحترام.
 
وتابع: المديح والإطراء والولاء للخارج والقدح والذم والسب والشتم للداخل، من اعلى منصب الى أصغر موظف، من زعماء الاحزاب الكبار الى الذين يدورون في فلكهم. كل زعيم يظن نفسه انه مبعوث العناية الالهية الذي يأتي بالمن والسلوى لطائفته وحزبه وجماعته وبلده. أليس هذا هو الحال في لبنان، فكيف بنا عندما نريد ان نؤلف حكومة وكل زعيم من زعماء الكتل يظن انه يناضل من أجل طائفته وأقرباء طائفته وحلفاء طائفته، مع العلم ان واحدا منهم لا يستطيع ان يقطع امرا الا اذا عاد الى اسياده في الخارج. ان بعض زعماء لبنان يعملون على ضرب الدولة والدستور والقانون في لبنان.
 
وقال: لأن وزير الداخلية يريد التزام القانون ولأن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي حرص على حماية القانون ولان فرع المعلومات كشف الجواسيس وحماة الجواسيس في لبنان وقطع دابر شبكات التجسس، من اجل ذلك اعلن حزب الله وحليفه الجنرال عون ووزير الجنرال الحرب عليهم، فأي دولة نبني في ظل الدويلات والمافيات؟
 
وختم الجوزو: مسكين انت يا لبنان. زعماؤك يتآمرون عليك. مسكين انت يا لبنان تحكمك الغرائز وتغيب العقول لأن شيوخ القبائل هم النخبة في هذا البلد وشيوخ القبائل نصفهم معوقون.

 

السابق
فضل الله: سقوط الدولة والتخلي عن مسؤولياتها يجعل المجتمع في حالة فوضى
التالي
قاسم هاشم: فريق 14 آذار مغامر ودوره مشبوه وتحريضي