أسامة سعد: ما حصل امس خطير وسابقة لم تحصل

 شدد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق اسامة سعد، خلال لقاء سياسي عقده في مركز معروف سعد الثقافي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بضرورة الاسراع في تشكيل حكومة قوية وصلبة، لها وزن شعبي، وتنتهج نهجا اصلاحيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وحول التأخر في تشكيل الحكومة اللبنانية، قال سعد هناك مكتسبات سياسية تشكلت في السنوات الماضية لجماعة أميركا في لبنان، وهم يريدون الحفاظ على هذه السياسات، وعلى مراكز القوة.

وأكد ان اميركا تريد تصفية المقاومة في لبنان، وتريد توتير العلاقة بين لبنان وسوريا، كما تريد للبنان أن يفقد عمقه الاستراتيجي الذي يبدأ من سوريا، إضافة إلى توطين الفلسطينيين.

وقال: ان المطالب الأميركية هي ضد المصلحة الوطنية اللبنانية، لذلك من الضروري الإسراع في تشكيل حكومة قوية تواجه الازمات التي يعاني منها لبنان.

وطالب بتشكيل وتفعيل الهيئات الشعبية والنقابية والقطاعية لكي نتمكن من التصدي للمشاكل التي تواجههنا، وقال: إن تشكيل أطر نقابية وفاعلة ومؤثرة في هذه المرحلة هي أولوية بالنسبة لنا، لأنها تشكل إطارا جامعا يكون في خدمة الناس ومصالحهم.

وإعتبر ان التمرد على أوامر وزيري الاتصالات والداخلية الذي نفذه بالأمس عناصر فرع المعلومات بقرار من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وبتغطية من رئيس حكومة تصريف الأعمال خطير خطير جدا، ويشكل سابقة لم يحصل مثلها حتى في عز الحرب الأهلية.

ورأى أن هذا التمرد يدل على مدى الانهيار الذي وصلت إليه الدولة ومؤسساتها على أيدي الذين أصموا آذاننا ليل نهار بشعار العبور إلى الدولة، بينما هم في الواقع لا يفعلون سوى اغتيالها، وتحويل إداراتها ومؤسساتها إلى ملحقات ومزارع تابعة لهم، وأجهزتها الامنية إلى ميليشيات تنفذ رغباتهم.

وقال سعد في مواجهة كل ذلك، وفي ظل حكومة تصريف أعمال، زيادة على اعتكاف وزير الداخلية، من المستغرب ألا يبادر رئيس الجمهورية إلى القيام بالدور الوطني الملقى على عاتقه بصفته مؤتمنا على الدستور، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، فيتصدى للتمرد، ويعيد الأمور إلى نصابها الدستوري والقانوني.

وعلى الصعيد العربي اشار سعد الى قدرة سوريا على الصمود كونها تشكل رأس حربة في مواجهة العدو الصهيوني في المنطقة العربية، مؤكدا ان سوريا كانت رأس حربة في مواجهة المشروع الأميركي، وهي منذ انطلاقة المقاومة كانت داعمة لها، وتعتبر شريكة بالنصر الذي حققناه عام 2000، وفي الانتصار في حرب تموز 2006.

وقال: لقد عبرت سوريا عن المصالح القومية العربية على الرغم من الواقع المزري والمنهار للواقع العربي، والذي قسم منه غير مبال لقضايا العرب ومصالحهم، ومتواطىء مع الأميركيين، كما رفضت الغزو الأميركي للعراق، ودعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، ورفضت تقديم تنازلات في الجولان لإبرام اتفاقية سلام مع العدو الصهيوني، كما وطدت علاقتها مع تركيا باعتبار أن تركيا قد حصل فيها تحول ما نحو تأييد القضية الفلسطينية، وها هي سوريا تتعرض اليوم للكثير من التهديدات والعقوبات بهدف الضغط عليها لتقديم تنازلات، والالتحاق بمحور الاعتدال العربي. غير أننا على ثقة بقدرة سوريا على تجاوز كل عوامل الفتنة ومحاولات التخريب.

وإستنكر الدخول الأميركي والغربي على خط الثورات العربية في محاولة لاحتوائها وتخريبها. وقال: إن الولايات المتحدة من خلال دخولها على خط الثورات العربية تسعى إلى حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وحماية الكيان الصهيوني الذي يشكل نقطة ارتكاز لها، كما تريد السيطرة على الدول العربية وثرواتها نظرا لموقعها الاستراتيجي المهم والمتوسط للقارات. 

السابق
بيضون: تصرف نحاس يهدف الى افتعال حادثة معينة
التالي
قبلان:أخاف على لبنان من الانزلاقات والاختراقات