نجا من الموت… وتحطم مركبه في صيدا

بين صيادي الاسماك في صيدا والبحر حكايات تتجدد كل يوم.. بحلوه ومرها، برزقها: يسرا وعسرا، يتناقلها "البحرية" من عمق البحر، مع مراكبهم الى "الميناء" و"الميرة" وصولا الى منازلهم حيث تلازمها في أحاديثهم اليومية لتشكل علامة فارقة في حياتهم.
الصياد سعد الدين سمهون كان حديث "البحرية" في صيدا بعدما دفعه حظه العاثر الى خسارة مركبه "عاطف" الذي يعتاش منه اذ تحطم قبالة الشاطئ الصيداوي بعدما اغرقته الانواء اثناء رفع شباك الصيد في المنطقة، فسارع الى طلب النجدة من زملائه الذين حاولوا عبثا انقاذ المركب.
ووصف "الريس" سليم وهبي لحظات غرق المركب بالمشهد المحزن، قائلا لقد حاولت انقاذه وربطته بمركبي الذي يتميز بقوة محرك قوي ولكن دون جدوى، باءت المحاولة بالفشل ما استدعى طلب تدخل بلدية صيدا.
وواكب نقيب الصيادين في صيدا ديب كاعين الحادث مع مجموعة من الصيادين، وطلب النجدة من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي سارع الى تلبية النداء وارسل جرافة كبيرة تابعة للبلدية الى المكان قبالة مسجد الزعتري حيث انقلب المركب على بعد مئات الامتار من ميناء الصيادين وقامت بعملية سحب القارب من المياه ورفعه إلى اليابسة ومنها إلى ميناء الصيادين من أجل إعادة إصلاحه بعد تكسر جزء منه وتشقق اخشابه.
وقال الصياد سمهون "ان الخسارة كبيرة وهي تفوق 7 آلاف دولار اميركي"، معتبرا "ان ما جرى هو قضاء وقدر الصيادين الذين يغامرون بحياتهم يوميا من اجل كسب لقمة العيش الشريف بعيدا عن ذل السؤال، حتى قيل عنهم "الداخل الى البحر مفقود والخارج منه مولود".
بينما شكر النقيب كاعين لبلدية صيدا رئيسا وأعضاء التلبية العاجلة في مد يد العون للنقابة وللصياد سمهون الذي نجا من الموت جراء تحطم قاربه.

السابق
السيد حسين الصدر يتواصل مع جمهوره عبر موقعه الاكتروني
التالي
الملاكمة الاميركية ـ الايرانية في‮ ‬لبنان و‮ … ‬به