زوطر الغربية تسأل أين مدرستها؟

ستة عشر عاما مرت وطلاب بلدة زوطر الغربية مشتتون، بين المدارس الخاصة وبين "مدرسة الشيخ نعيم مهدي الرسمية" في بلدة زوطر الشرقية المجاورة لها. هكذا هي حالهم، محاولات عديدة من قبل ابناء البلدة هدفت الى جمع شملهم مجددا ولكن ككل مرة تقف احدى العوائق في سبيل التنفيذ. 
المدرسة الرسمية في بلدة زوطر الغربية اقفلت ابوابها في عدوان تموز 1993 نتيجة تعرضها للقصف الاسرائيلي، حينها كان عدد الطلاب لا يتعدى الخمسين، توزعوا على العديد من المدارس الخاصة والرسمية، بانتظار اصلاحها. كان ترميم المبنى الخاص بها قد حولها الى مركز للمجلس البلدي في زوطر. ومنذ ذلك الحين والبلدة بلا مدرسة والمدرسون المثبتون إنتقلوا الى التعليم في "مدرسة الشيخ نعيم مهدي".
لم تقنع محاولات المهتمين من البلدة باعادة افتتاح المدرسة. وفي عام 2009 افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري البناء الجديد، ومنذ ذلك الحين بدأت النية الفعلية من وزارة التربية بفتح ابواب المدرسة مجددا واستقبال التلاميذ ولكن المشكلة هذه المرة لم تكن المبنى بل عدد التلاميذ الذي لم يتعدى الـ25 طالبا.
مختار البلدة محمود درويش اطلعنا على بعض تفاصيل الموضوع. فالاهالي بزوطر الغربية هم من اصرّوا على اعادة افتتاح المدرسة، وكالكثير من المدارس الرسمية في الضيع المجاورة فان عدد الطلاب يكون قليلا: "من المؤكد تزايد اعداد الطلاب في العام المقبل، فلو تم افتتاح العام الدراسي هذه السنة سيكون هذا بمثابة التجربة وبالتأكيد ستزداد اعداد الطلاب عاما بعد عام"، يقول درويش.
إحسان ياغي، من الناشطات الاجتماعيات في زوطر، تعتبر انه "من المهم ان يكون هناك مدرسة رسمية في البلدة ولا يجب ان يكون عدد الطلاب عائقا امام اعادة افتتاحها، فمدرسة ارنون حاليا لا يتجاوز عدد طلابها الثلاثين، من هنا كان نداء الاهالي بالمطالبة بافتتاح هذا العام ولكن للاسف لا بد من انتظار العام المقبل على امل تزايد أعداد الطلاب ".
احد المدرسين السابقين في مدرسة زوطر الغربية يأمل اعادة افتتاحها: "خصوصا ان المدرسة في البلدة تريح الكثير من الاهالي في التواصل مع الادارة وتريح الطلاب من تعب التنقلات اليومية".
تجدر الاشارة الى ان المبنى الخاص بالمدرسة قد كلف بناؤه نحو سبعمئة مليون ليرة لبنانية، وهو بني في افضل مواقع الضيعة هدوءا، لكنه ما زال يحتاج الى بعض المستلزمات الدراسية التي سرعان ما يمكن توفيرها في حال تأمن عدد الطلاب اللازمين، الذي لا يقل عن خمسين كحد ادنى.
 

 

السابق
نقابيو ‘النقل’: علقنا الاضراب… لكن مازال لدينا مطالب أخرى
التالي
مصادر ميقاتي تتوقع اعادة تحريك اتصالات تأليف الحكومة