قاسم: لسنا مرتاحين لتأخير التأليف

شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيه نعيم قاسم على ضرورة تأليف الحكومة وتجاوز العوائق بتدوير الزوايا، مؤكدا ان عملية التشكيل هي خطوة على طريق الاصلاح.
كلام قاسم جاء في كلمة القاها في حفل تكريمي قال فيها: المسيرات التي اقامها الشعب الفلسطيني في يوم العودة عبرت عن لهفة عظيمة للعودة الى الارض ولاستعادة فلسطين، واكثر اولئك الذين وقفوا على الشريط الشائك او اخترقوه في بعض الاحيان انما هم من اجيال لم تعرف فلسطين مباشرة والاحتلالات الاسرائيلية المتنقلة في داخل فلسطين ادت الى تهجير ما يقارب ستة ملايين فلسطيني في مختلف انحاء العالم، ظنا من اسرائيل ان بإمكانها ان تسيطر على الباقي وان تفرض احتلالها، فإن مشهد حق العودة يقول بأن هؤلاء الشباب لن يتركوا فلسطين للصهاينة وسيستعيدونها ان شاء الله ولو بعد حين. هذا المشهد اوجد لدينا اسئلة كثيرة على رأسها: اين هو مجلس الامن من الاعتداء المباشر الذي ادى الى استشهاد اكثر من عشرة اشخاص وجرح المئات؟ الا يستحق هذا الامر ان ينعقد مجلس الامن وان تعاقب اسرائيل؟ وهم يدعون انهم مع حق التظاهر ولقد كنا امام مظاهرة سلمية.
ان العدو لن يوقف مشروعه التوسعي بالا بالمقاومة، ولن يسقط الاحتلال الا بالمقاومة، ولن يعود الفلسطينيون الى ارضهم الا بالمقاومة، هذا ما تعلمناه وهذا ما رأيناه بشكل مباشر.
اولئك الذين يستخدمون لبنان منصة للاضرار بسوريا يعتقدون انهم يتقوون ويساهمون في مشروع الشرق الاوسط الجديد. حرام على البعض ان يورط لبنان بما لا يتحمله، كفانا استخدام لبنان كمنصة امنية ضد سوريا، علينا ان ندرك ان لبنان يحتاج الى علاقة ايجابية وممتازة مع سوريا، وليعالجوا هم شؤونهم بطريقة يتفاهم فيها النظام مع شعبه، ويقوم بالاصلاحات اللازمة بالطريقة التي يتفاهم عليها الناس مع النظام هناك.
اضاف: لسنا مرتاحين لهذا التأخير في تأليف الحكومة، ونبذل جهدا كبيرا لإيصالها الى بر الامان من اجل مصلحة الناس، واسباب التأخير ليست خافية على احد، باستطاعتكم ان تقرأوا التسريبات الاعلامية المتكررة من كل الاطراف، ممن هم معنيون بالتشكيل وممن هم ضد الحكومة في الاساس، فستعرفون تماما اسباب العوائق المختلفة التي توضع في طريق الحكومة، والافضل لمن يشكلونها ان يتجاوزوا هذه الاسباب بحلول متوفرة ومعقولة، وبتدوير للزوايا المختلفة، وبالتالي ستكون النتائج مناسبة للجميع. علينا ان لا نسمع للشروط الاميركية الاعلامية لأن اي شرط اميركي يوضع في طريق الحكومة هو لإسقاط لبنان وليس لمصلحته.
اننا معنيون بأن نعمل لما فيه مصلحتنا ومصلحة بلدنا. ان الحكومة هي خطوة على طريق الاصلاح، وليست كل شيء فالطريق طويل جدا لإصلاحات في مجالات مختلفة، وبالتالي اذا نجح البعض في زاوية وفشل في زاوية اخرى اثناء تشكيل الحكومة فهي ليست نهاية المطاف ولا كل الربح ولا كل الخسارة، امامنا الكثير لنعمله لنربح ويربح الناس.

السابق
“السياسة”: خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل
التالي
عودة فلتان البناء العشوائي في الزهراني وصور