طلاب اللبنانية يسوّقون شهاداتهم في معرض فرص العمل 5

يُسوق طلاب الجامعة اللبنانية شهاداتهم وانفسهم من اجل الحصول على فرصة عمل "مخبأة" هنا او هناك في معرض التوجيه وفرص العمل الخامس الذي افتتحه الطلاب قبل موعده الرسمي بساعتين في كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال – الحدث، حيث توافدوا على المعرض في اختصاصاتهم المختلفة، يميزهم الطموح والرغبة في الحصول على وظيفة لتفعيل دورهم في المجتمع·

المعرض الذي ضم 45 مؤسسة والذي نظمه مجلس فرع الطلاب في الكلية لاقى اقبالاً كبيراً ولكن "الغصة" بدت واضحة على الطلاب "من المؤكد اننا لن نجد فرصة عمل، وان وجدنا فالراتب سيكون ضئيلاً"، تقول يمنى شاهين (ادارة اعمال)، مضيفة "نحن طلاب اللبنانية لا نجد عملاً الا خارج لبنان، مع العلم ان لدينا خبرة كبيرة، وشهادتنا افضل من اي شهادة في اي جامعة خاصة، لأننا ننجح بجدارتنا وليس بأموالنا"·

"هدفي الأول هو الحصول على خبرة في مجال التسويق لأن هذا اختصاصي ومثل هذه المعارض التي تقام كل سنة في الجامعة استطعت ان اتدرب في بعض المؤسسات وهذه السنة اتخرج وانا لدي رصيد ثلاث سنوات من الخبرة، فمن المؤكد انني سأحصل على وظيفة تتناسب مع طموحي"، تقول هبى مرشد مضيفة "عندما توجد الخبرة توجد فرص عمل وعروض أفضل"·

اما طارق عبد الرحمان (هندسة)، فيقول "قدمت ما يقارب خمسين سيرة ذاتية في معرض الوظائف هذا العام وأملي ان احصل على وظيفة لأبدأ مشوار العمل بعد الدراسة، كي لا اصاب بالاكتئاب لفترة سنتين كما حصل مع اخي بعد التخرج، عندما لم يحصل على وظيفة"·

وعن فكرة المعرض، يشير مدير معرض ADVANCE علي نحلة الى ان "الانطلاقة كانت من كلمة معرض بحد ذاتها فحرف (الميم) يعني مثابرة لتحقيق الهدف بدأ بفكرة منذ العام 2000، وحرف (العين) عزيمة نهلنها من انتصارات المقاومة، وحرف (ر) عنوان الريادة، اما حرف (الضاد) فضمير يختصر ثقافتنا في التعامل مع شعبنا"·

بدوره أشار عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور كميل حبيب، الى أن "إرتباط العلم في لبنان بسوق العمل محدودة جداً"، لافتاً الى أن "الجامعة اللبنانية تعتبر نفسها مسؤولة عن معالجة مشكلة البطالة وأن لا يصبح الطلاب مشاريع للهجرة"، داعياً الى أن "يحكم التوظيف مبدأ الكفاءة"·

"هناك قلق من سوق العمل في لبنان لأنه مبدد لطموحات الشباب، وما هو متوفر من إحصاءات يعطي صورة مزرية عن سوق العمل"، بحسب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس، مؤكداً أن "هناك هجرة لنصف شباب لبنان ولا سيما من المتعلمين"·

وأكد أنه "يجب صون أجهزة واتصالات وتخابر لبنان تجاه إسرائيل"، لافتاً الى أن "ذلك يتطلب جهدا كبيرا وإدارة مختلفة للدولة تكون عارفة بالمخاطر"، مشيراً الى أن "قطاع الاتصالات استخدم لخدمة الدين وجهّز ليباع من أجل خدمة الدين"، واصفا هذا القطاع بأنه "من أهم القطاعات وهو قطاع إنتاجي يجذب الاستثمارات ويولّد فرص عمل"·

وأوضح أن "مؤسسات لبنان بمعظمها صغيرة ولا يوجد سوى القليل من المؤسسات التي تضم أكثر من 50 عاملاً، وذلك لأن المؤسسات بمعظمها عائلية"، لافتا الى أن "مخرجات التعليم في لبنان تفوق بكثير الطلب على هذه المخرجات في السوق المحلية"، لافتاً الى أن "ما يسمى اليوم بالتكنوقراط يراد به أن يكون لديه شهادات دون أن يكون له أي تدخل في الحياة العامة"، مشيراً الى أن "المعرفة لا يمكن أن تكون موجودة اذا لم يكن هذا الشخص مدركاً لعمله في الشأن العام"·

السابق
مليون تلميذ وطالب خارج الدراسة.. و8 و14 آذار ضد الفراغ
التالي
الانباء: إذا قررت الأكثرية الجديدة سحب الثقة من ميقاتي