آلان عون: رئيس الجمهورية يريد أن ينافس تكتل التغيير والاصلاح على كل شيء

 اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب آلان عون لـ "اللواء"، أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يريد أن ينافس تكتل التغيير والاصلاح على كل شيء، ويبدو أنه فتح معركة النيابة باكراً، وهذا ما نستغربه ولا نرى أن توقيته ملائماً". 
 
ولفت الى إن "ما توقعناه حصل، بحيث أننا ما أن انتهينا من أزمة الداخلية، حتى واجهتنا عقد أخرى، سيما في ما يتعلق بالتوزيع الطائفي في ما خص المقاعد الوزارية، وتحديداً بالنسبة إلى التمثيل الماروني، حيث أن السؤال الذي يُطرح هنا يتركز على من يملك التمثيل الماروني داخل الحكومة الجديدة، ففي الوقت الذي نطالب بحصتنا الوزارية وفي حقنا بالتمثيل الماروني، نرى أن هناك آخرين يدخلون على الخط ويطالبون بالشيء نفسه، فنحن لدينا حقوق ويجب أن نأخذها، وما يتبقى من مقاعد توزع على الآخرين، انطلاقاً من حجم تمثيلنا السياسي والنيابي، وهنا لنا أحقيتنا في التمثيل الماروني، واليوم وبكل أسف يحاولون خلق عقدة في هذا الموضوع بهدف تأخير التشكيل". 
 
وفي سؤوال عما اذا كان يمكن القول أن الأمور عادت إلى المربع الأول، في ظل تبادل المسؤوليات بشأن عرقلة مساعي التأليف، ومن هو اطرف الذي يتحمّل مسؤولية ذلك؟ 
 
أجاب "بالتأكيد ليس رئيس التيار الوطني الحر، لأنه ليس منطقياً عندما نقول أن هذه الحصة من حقنا، أن يأتي الآخرون ليشاركوننا فيها، وهذا يدل بوضوح على أن هناك من يريد اختلاق مشكلات لعرقلة التأليف وإبقاء الوضع على ما هو عليه من التأزم، لقد قمنا بكل ما يلزم لتسهيل تجاوز مأزق "الداخلية" كي تتشكل الحكومة، ولكن جاء البعض ليطالب بمقعد ماروني من حصتنا الوزارية وهو أمر لا يمكن أن نقبل به لأنه انتقاص من حقنا الشرعي في الحكومة الجديدة". 
 
وشدد على أن هذه التعقيدات التي ظهرت في الساعات الماضية في ما خص توزيع الحقائب والتمثيل الماروني "قابلة للحل إذا تم احترام التمثيل السياسي والشعبي والنيابي لتكتل التغيير والاصلاح وأدرك كل فريق حجمه الطبيعي وضرورة عدم مد اليد على حصص الآخرين". 
 
واعرب عون عن اعتقاده أنه "إذا كانت هناك عقبات تواجه التأليف فإنها قابلة للحل، ولكن الخوف ألا يكون هناك قرار جدي بتشكيل الحكومة، وأن ما يجري هو محاولة للاختباء وراء العقد الموجودة، أو العمل على خلق عقد إضافية من أجل تأخير التأليف، وهذه الشكوك التي كانت لدينا، سبق وعبّرنا عنها، لأننا كنا متوجسين من هذا التوجه وحاولنا أن نضع الرأي العام أمام حقيقة ما يحصل، وللأسف فإن هذه الشكوك بدأت تتحول إلى يقين من خلال خلق تلك العقد، ونحن نسأل ما الحكمة من أن يعمد الرئيس سليمان الى إدخال كل اعتبارات المعركة النيابية المقبلة الـ 2013 في إطار عملية تشكيل الحكومة، وألا يعلم أن هذا الأمر سيؤخر الولادة الحكومية ويعقدها أكثر فأكثر". 
 
وعما إذا كان يعتقد أن هناك عقبات خارجية تعرقل التأليف، اشار عون إلى أنه "إذا كانت هناك استجابة لرغبة خارجية في موضوع عدم التشكيل، فإنه ليس أمراً صعباً أن يصار الى الاختباء وراء الداخلية ويعمل على إيجاد الذرائع لتأخير الولادة وإبقاء الأمور على ما هي عليه". 
 

 

السابق
كشف اسم مارون شربل لم يكن عن سوء نية
التالي
ثابت : بمسيرة العودة في 15 أيار نؤسس لمرحلة تاريخية جديدة من مراحل الصراع مع الإحتلال