رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة أن الأسباب التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة عديدة ومتشعبة, وهي أهم بكثير من الشروط "العونية" لأن التمسك بحقيبة معينة لا يمكن أن يكون أكبر من مصالح الشعب اللبناني, كاشفاً لـ"السياسة" عن ثلاثة أسباب تعيق تشكيل الحكومة في الظرف الراهن وهي:
أولاً: أن من كان يشكل الحكومة في لبنان هو النظام السوري الذي يبدو في هذه المرحلة بالتحديد عاجزاً عن فرض رأيه على حلفائه لتقديم التنازلات تسهيلاً لعملية التأليف, وذلك بسبب وضعه المختلف كلياً عن السابق.
ثانياً: تمهل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي يقوم بمراقبة ما يجري في المنطقة, وما يحصل من تطورات فيها, ويخشى أن يشكل حكومة لا ترضي النظام السوري ويخشى أكثر من تطور الأمور في الداخل السوري ومن حصول مفاجآت كسقوط نظام الأسد أو دخوله في حالة عداء وحرب مع معارضيه.
ثالثاً: التقارير الواردة من المحكمة الدولية والتي تتحدث عن قرب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي حال صدوره فإن "حزب الله" لا يستطيع أن يمارس نفس الضغط الذي يمارسه اليوم, وعندها يمكن أن يشكل حكومة قد تتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
