استكمالاً لمشروع "الانارة بواسطة الطاقة البديلة في المدارس الحكومية"، كان الموعد امس في مدرسة الكفور الرسمية، حيث رعى السفير الاسباني خوان كارلوس غافو إطلاق المشروع الذي بدأ تطبيقه في عدد من المدارس في الجنوب والبقاع وعكار.
ففي البلدة الواقعة في قضاء النبطية، كان الأمس بداية المرحلة المقبلة من المشروع الذي بدأه "مشروع دعم استهلاك الطاقة والطاقة المتجددة لنهوض لبنان – سيدرو" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP)، والتي ستشمل تركيب 36 نظام فولتا – ضوئي بقوة 55 كيلوواط لإنارة المدارس الرسمية، بتمويل من البرنامح والسفارة الاسبانية وبالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والطاقة والمياه، في حضور رئيسة المنطقة التربوية في النبطية نشأت حبحاب ممثلة وزير التربية، ونائب الممثل المقيم لـ UNDP شومبي شارب.
وبعد عرض شريط عن المشروع الذي يخفض كلفة استخدام الطاقة، ويوفر ما يكفي منها "لإنارة الصفوف والممرات وتشغيل الآلات الناسخة والكومبيوترات من حين الى أخر"، عرض شارب لما أنجزه المشروع حتى تاريخه، عبر تركيب 25 نظام مماثل (بقوة 40 كيلوواط) في مدارس الجنوب والبقاع وعكار، على ان تستكمل المرحلة المقبلة خلال السنة الجارية.
اما غافو فشدد على ان "البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط تنعم بالظروف المثلى لاستخدام الطاقة المتجددة كمورد محلي غير ملوث، الأمر الذي يساهم في تعزيز استقلاليتها في مجال الطاقة. وفي هذا الاطار، تكتسب الطاقة المتجددة وكفاية استخدامها أهمية جوهرية في ما يتعلق بتلافي الأخطار البيئية". وعرض لتقدم بلاده في مجال الطاقة الفولتا – ضوئية ونمو القطاع في الأعوام الأخيرة.
وأقيم على هامش الاحتفال نشاط توعوي لتلامذة المدرسة، بهدف إطلاعهم على منافع الطاقة المتجددة وكفاية إستهلاك الطاقة إذا ما قاموا بتركيب منازل بيئية تستخدم الطاقة البديلة، مع التركيز على ضرورة توجيه النظام العامل على الطاقة الشمسية لجهة الجنوب، ليتمكن من تسخين المياه وتوفير التدفئة، وتحويل المنزل "بيتاً بيئياً".
