السياسة: “حزب الله” يخطط لتصفية قيادات في “14 آذار” وإلصاق التهمة بدمشق

 كشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في "حزب الله" ل¯"السياسة", أمس, أن الكوادر القيادية في الحزب رفعت الاسبوع المنصرم للسيد حسن نصرالله طلباً للموافقة على خطة في غاية السرية تتعلق باستغلال الاوضاع الراهنة في سورية للقيام باغتيال شخصيات بارزة من صفوف المعارضة اللبنانية (قوى 14 آذار) وتوجيه اصابع الاتهام الى سورية, مشيرة الى ان التهمة سوف تلقى على ما يبدو على شخصيات أمنية سورية بارزة ذكر منهم آصف شوكت وماهر الاسد.
وذكرت المصادر بأن هذه الخطة ليست بالجديدة وانما كان قد خطط ورتب لها منذ ما يزيد على العام من قبل كوادر قيادية في وحدة العمليات الخاصة في حزب الله, بهدف تعزيز المكانة السياسية للحزب في لبنان.

وأضافت المصادر أن التوقيت الحالي الذي اختير من اجل تنفيذ الخطة جاء إبان التطورات غير المتوقعة في سورية, وما رافقها من اتهامات للمعارضة اللبنانية وخاصة "تيار المستقبل" بالضلوع في الأحداث, مشيرة الى ان تنفيذ هذه الخطة في هذا التوقيت يعتبر فرصة ذهبية يستطيع "حزب الله" التخلص من خلالها من عدد من الشخصيات المركزية في المعارضة التي تشكل خطراً عليه وتهدد مركزه على الصعيد الداخلي.

وأكدت المصادر ان حزب الله يرى اهمية كبرى لتعزيز مكانته في لبنان على ضوء الاحداث الدراماتيكية التي تحدث في العالم العربي وعلى أثر تعزيز قوة ومكانة المعارضة في تلك الدول, وخاصة في ضوء المستقبل الغامض مع سورية.
ولم تستبعد احتمال قيام الحزب بالسيطرة على ركائز السلطة السياسية في لبنان بشكل يمكنه من الحصول على كلمة الفصل سواء بشكل علني او من وراء الكواليس.

واضافت المصادر ان امين عام الحزب حسن نصرالله أعطى موافقته المبدئية على الخطة المعدلة, كما تم الموافقة عليها من قبل قائد فيلق لبنان في قوة قدس التابعة للحرس الثوري حسن مهدوي, مشيرة إلى أن تنفيذها ينتظر الموافقة النهائية من قبل المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, وذلك على ضوء التطورات في العلاقات بين ايران وسورية, ناهيك عن ان عملية ستراتيجية بهذا الحجم توجب موافقة طهران, وذلك لعدم ثقة الاخيرة بقدرة نصرالله على اتخاذ القرارات الصائبة ولكي لا تهدر قدرات الحزب التخريبية على اهداف لا تصب في خانة الأهداف الستراتيجية لايران في المنطقة.

وأكدت المصادر أن عدداً محدوداً جداً من الكوادر القيادية في الحزب على اطلاع على تفاصيل هذه الخطة وفي مقدمهم طلال حمية, قائد وحدة العمليات الخاصة في حزب الله, ومحسن شكر أحد كبار الكوادر القيادية في هذه الوحدة 

السابق
الراي: “حرب بالويكيليكس” تجتاح بيروت وتصبّ الزيت على النار
التالي
زهرا: “8 آذار” غير قادرة على حكم لبنان