الانوار: بري من قصر بعبدا: عيدية تشكيل الحكومة… بعد العيد

ظلّ اجتماع بكركي بين القيادات السياسية المارونية برعاية البطريرك الراعي في واجهة الاهتمامات أمس، وشدّدت مختلف الأوساط السياسية على أهميته على الصعيدين المسيحي والوطني. ولكن هذا الاهتمام، ترافق أمس مع تحرّك على صعيد تشكيل الحكومة كان محوره القصر الجمهوري الذي زاره الرئيس نبيه بري ثم الرئيس نجيب ميقاتي الذي غادر مساء مع عقيلته الى لندن. وقد أعرب الرئيس بري عن تفاؤل بقرب تشكيل الحكومة وقال في القصر الجمهوري بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان: الحكومة تسير في طريقها وأعتقد انها أصبحت في المرحلة النهائية وتوضع عليها اللمسات الأخيرة، التي ستؤدي الى تأخيرها الى ما بعد العيد.

وهناك بعض الأمور التي لا تزال عالقة، ولكن أمور كثيرة تمّ حلّها. وبعد توجهه الى مبنى البرلمان، قال النواب الذين التقوه في اطار لقاء الأربعاء انهم أكثر تفاؤلا بقرب ولادة الحكومة، ونقلوا عن الرئيس بري انه متفائل بهذا الشأن ويتوقع تشكيل الحكومة بعد الأعياد. وفي اطار المواقف من اجتماع بكركي أمس الأول، قال الرئيس نبيه بري أمس: ان غبطة البطريرك الراعي قدّم هدية الى جميع اللبنانيين، وهي ليست لإخواننا الموارنة فقط، ولكن لجميع اللبنانيين من دون إستثناء في سبيل وحدة الصف، ولو كان هذا اللقاء الاول، أو التمهيدي، ولكنه كان خطوة أكثر من جيدة وأنا ارى أنها على الطريق الصحيح وآمل أيضا أن يشمل هذا الامر جميع اللبنانيين وأنا من يطالب بجبهة وطنية في لبنان لننتهي من إصطفافات 8 و14 آذار، وما زلت على موقفي، وأنا الآن أكثر إصرارا في ظل الاحداث التي تمر بها المنطقة ككل وأيضا في سوريا.

وفي اطار المتابعة لاجتماع بكركي زار النائب سامي الجميل امس النائب سليمان فرنجيه في بنشعي، وقال: ان الزيارة الى بنشعي تأتي في اطار متابعة وتسهيل مهمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مشيرا الى اننا نقوم بخطوة تكمل الجو الايجابي الذي حاول البطريرك الراعي وضعه على الصعيد المسيحي، متمنيا أن يبقى التواصل موجودا عند كل القيادات اللبنانية والمسيحية، لنتوصل الى قواسم مشتركة نلتقي عليها جميعا. واضاف: في اجتماع بكركي انكسر الجليد وطويت صفحة الماضي، ولا يمكننا ان نتراجع عن موضوع المصالحة المسيحية. وقد ربطت مصادر سياسية امس بين تفاؤل الرئيس بري بقرب تشكيل الحكومة وزيارة سامي الجميل الى بنشعي، وتساءلت ان كان هناك احتمال بدخول الكتائب الى الحكومة الجديدة.

وفي واشنطن، دانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المتظاهرين، وقالت ان على دمشق اطلاق عملية سياسية جادة لانهاء الاحتجاجات الدموية. وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص بشأن الاوضاع في حمص التي ذكرت انباء بان عشرة اشخاص قتلوا فيها في اشتباكات الثلاثاء اعقبت احتجاج نحو 20 الف شخص للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. واضافت كلينتون ان على الحكومة السورية وقف العنف والبدء في عملية سياسية جدية. واكدت نحن ندين بشدة العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين السلميين.

السابق
حزب الله لن يغامر بحشر عون
التالي
الشرق: الإستونيون السبعة يناشدون انقاذهم