لحود نوه بخطاب الاسد والتقى حزب الاتحاد

رحب الرئيس العماد اميل لحود امام زواره ب"الخطاب الجريء والصريح الذي القاه الرئيس الدكتور بشار الاسد في مجلس الشعب السوري والذي شرح فيه الفتنة الامنية التي تعرضت لها سوريا الشقيقة من منطلق طائفي لاضعافها وزعزعة مواقفها القومية التي تشرف كل سوري وكل عربي، تلك الفتنة التي اسقطها الشعب السوري بذاته بخروجه بمسيرات عارمة تأييدا للرئيس ونهجه"، معتبرا "ان ردة الفعل الشعبية في سوريا ذهبت عكس الاحداث التي جرت في دول عربية اخرى حيث اجمع الشعب على الحكام وليس معهم، ما يدل على ان الشعب السوري يكن لرئيسه ثقة بقيادته الرشيدة وبسعيه الى الاصلاح الحقيقي الذي حال دونه التآمر المستمر على سوريا بهدف لي ذراعها وكسر الحلقة الاصعب في معادلة الممانعة العربية. لم يشهد التاريخ العربي الحديث ظاهرة كهذه عفوية وشاملة ومتوثبة ما يجدر بكل مسؤول عربي ان يلتفت قبل كل شيء الى مصالح شعبه القومية ومستلزمات امنه واستقراره ورخاء عيشه فيحفظ له الشعب جميلا لايمحى وينصره في ازمنة المؤامرات الرديئة . ان سوريا الواحدة قيادة وشعبا هي مثال يحتذى لما فيه خير الامة العربية قادة وشعوبا" .
واستنكر الرئيس لحود من ناحية ثانية "الاحداث الامنية الاخيرة من خطف اجانب والقاء متفجرات على دور عبادة. وربط بين تلك الاحداث ومسلسل المؤامرة على سوريا لاسيما انها جرت على خاصرتها الاصلب". كما استغرب الرئيس لحود "ان يتاخر تاليف الحكومة لاسباب تعود الى رغبة في اختزال التمثيل الاكثري في مكوناته الاساسية لاسيما ان المطلوب تمثيل اطياف هذه الاكثرية كاملة دون استبعاد اي طيف منها تتويجا لتبني خياراتها عند الاستشارات النيابية الملزمة التي ادت الى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي".
وختم لحود "ان من ضحى في سبيل خيارات الاكثرية الجديدة في اصعب الظروف واقساها وتصدى لمحاولات التمذهب الحاد وذهب الى الخيارات الوطنية الخالصة والعابرة للطوائف، يستحق ان يشترك في الحكم بما فيه مصلحة لبنان الواحد والقوي" . استقبالات على صعيد آخر،استقبل الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في مكتبه في "برج الغزال" بحضور النائب السابق اميل لحود رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعضو المكتب السياسي للحزب هشام طبارة وجرى البحث في تطورات لبنان والمنطقة.
 مراد بعد اللقاء ، قال مراد:" اللقاء مع الرئيس لحود دوري، ونأتي لنسمع اراءه فيما يتعلق بالتطورات الراهنة محليا وعربيا، والقضية الاولى التي تطرقنا اليها هي ما يحصل في سوريا وخطاب الرئيس بشار الاسد، هذا الخطاب كان بمستوى المسؤولية التي يتمتع بها الرئيس الاسد من خلال طرحه وموضوعيته فيما يتعلق بالنظرة للامور، ولدينا كل الثقة بأن مضمون الخطاب يترجم قريبا ربما من خلال التشكيل الوزاري المقبل والبيان الوزاري للحكومة الجديدة وبالتالي تحديد مواعيد للاصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الاسد، ولنا ملء الثقة. والرئيس لحود يؤكد على هذا الموضوع، ستكون سوريا اقوى بكثير مما كانت عليه ومرت ظروف صعبة خلال السنوات ال 10 السابقة وربما كانت واحدة من المحطات الصعبة التي مر بها الوضع في سوريا عام 2005 وخرجت سوريا اقوى مما كانت عليه وخرج الرئيس الاسد اقوى مما كان عليه، واعتقد ان هذه المرة ستكون نفس النتيجة، سوريا ستعود اقوى مما كانت عليه وستقضي على هذه الفتنة وسيعود الرئيس الاسد اقوى مما كان عليه".
اضاف:" الموضوع الثاني الذي تطرقنا اليه هو الواقع الحالي على الساحة اللبنانية وموضوع تشكيل الحكومة الذي دائما نقول ان هناك ضرورة لسرعة تشكيلها ولا ندري ما هي الاسباب الفعلية والحقيقية وراء التأخير في هذا التشكيل، والمهم ان تتشكل الحكومة وتأتي حكومة قوية متماسكة واضحة الاهداف والمبادىء وليس حكومة غامضة وتضم تشكيلة ضعيفة لا تمثل الواقع الشعب على الارض، ومن المفروض ان يتمتع الوزراء كما اكد عليه الرئيس لحود بالنزاهة والمصداقية فيما يتعلق بمواقفهم ويكون لديهم الجرأة في المواجهة لاننا في لبنان مقبلون على مجموعة استحقاقات ولابما منها المحكمة الدولية وسلاح المقاومة وبعض التهديدات الاسرائيلية التي من مدة الى اخرى نسمع عنها وايضا العلاقة المميزة والسليمة مع سوريا، لا يجوز ان يستمر الوضع في لبنان، نسمع عن تآمر بعض الفئات في لبنان على سوريا من خلال ارسال بعض العناصر او تهريب بعض السلاح، هذا كله مرفوض ، وبالتالي المطلوب تشكيل حكومة سريعة من اجل معالجة هذه القضايا".
سئل: هل لديكم معلومات حول مشاركة جهات لبنانية بأحداث فتنة في سوريا؟
اجاب:" وسائل الاعلام تحدثت عن ذلك، وبعض المسؤولين تحدثوا بوضوح عن هذا الموضوع بأنه تم تهريب اسلحة الى سوريا. وبالتالي العناصر معروفة في لبنان على مرأى ومسمع من بعض القوى الامنية والذين تحركوا لتوزيع منشورات ضد سوريا وللتحريض للقيام يتظاهرات ضد سوريا امام السفارة السورية ، وحتى الان يتبين ان فئات في 14 اذار وتيار المستقبل ما زالوا في موقع المعادي لسوريا رغم ان البعض يحاول التذاكي في بعض التصريحات التبسيطية".
سئل: كشف عن لقاء تم بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وان الامور ما زالت متباينة، هل المعارضة السابقة مصرة على قضية تمثيل المعارضة السنية السابقة ومطالب العماد ميشال عون؟
اجاب:" اولا فيما يتعلق بمطالب العماد عون فهي محقة لان هناك فريق واحد يشارك في الحكومة وليس فريق واحد مقتصرا على طائفة بل فريق وطني فيه من كل الطوائف ويشارك في الحكومة، الفريق الاخر اي 14 اذار لن يشارك، وبالتالي هناك 15 وزيرا مسيحيا لمن سيعطون، كما وان وزارة الداخلية هي ام الوزارات ومن المهم التعرف على من ستعطى. اما فيما يتعلق بالمعارضة السنية ، نستغرب الكلام الذي يطرحه الرئيس المكلف من انه لا يريد اشخاصا مستفزين، اذا كان هناك مستفزا فهو المستفز الاول لفريق 14 اذار وتيار المستقبل، ومن الخطأ ان ياتي بوزراء سنة ليس لهم حيثيات شعبية، ومن حق المعارضة السنية السابقة ان تشارك في الحكومة لانها اصبحت تمثل اكثر من 50 بالمئة في الشارع السني، وبالتالي ليس من حق الرئيس المكلف ان يتجاهل هذا الشارع السني".
 

السابق
لجنة قانونية لدرس إلغاء قانون الطوارىء في سوريا
التالي
أحمد الاسعد: كيف يكون نصرالله مع الحرية في البحرين ولا يكون مع الثورة في سوريا أو مع المتظاهرين في ايران؟