أعلن رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك ان "ثورة الفلاحين اصبحت وشيكة"، ودعا السلطات المعنية الى "التحرك سريعا لتخفيف الاحتقان في الشارع الزراعي". وقال في بيان اليوم: "لن يكون مسموحا لأي كان من الآن وصاعدا الاستهتار بمصالح المزارعين وبممثليهم وبلقمة عيشهم".
ولفت الى ان "تراكم الاهمال والاستهتار بمصالح المزارعين في السنوات العشرة الاخيرة قد اديا الى خلق حالة من الثورة لدى المزارعين تدعوهم الى الانتفاضة على الحالة التي يعيشون وعلى كل المسؤولين التي ادت اعمالهم الى الوضع الذي وصلوا اليه".
وقال: "ان حرمان المزارعين من تجديد رخص النقل الزراعية لسياراتهم وحرمانهم من الانتساب الى الضمان الصحي والاجتماعي وعدم حماية الانتاج المحلي من المنافسة الخارجية وعدم تعويضهم الاضرار التي نتجت عن الكوارث الطبيعية وعن حرب تموز، والغاء برنامج دعم الصادرات الزراعية، وفشل النظام في اخذ مصالح المزارعين في الاعتبار بل تغليب المصالح الخاصة والسياسية والطائفية على المصلحة العامة في جو من الفساد الفاضح، ادت الى حال يأس وقرف لدى الفلاحين تحولت الى حالة ثورة بعد نجاح بعض ثورات اسقاط الانظمة العربية. وهذه الثورة الداخلية لديهم ستتفجر في اي وقت الى احتجاجات لن يسهل ضبطها ومسؤوليتنا فيها ان نتدخل لتنظيمها كي تبقى سلمية ونبعدها عن العنف".
واشار الحويك الى ان "مهمة وزير جديد للزراعة في الحكومة المقبلة لن تكون سهلة ولن تكون نزهة بل سيواجه قطاعا يغلي وعلى حافة الانفجار، اذا لم ينفجر قبل تأليف الحكومة".
