علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية في عين الحلوة أن اللجان الشعبية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في المخيم، قررت تنفيذ المرحلة الثانية من التحرك ضد سياسة الأونروا في لبنان احتجاجاً على تقليص خدماتها الصحية والطبية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في المخيمات، وانها ستنفذ اعتصامين غداً الاربعاء الأول أمام مكتب الأونروا في صيدا – المدينة الصناعية، بالتزامن مع اعتصام ثان أمام مكاتب الأونروا في صور.وأشارت الى أن هذه التحركات ستتابع بوتيرة عالية وسيليها نصب خيم لاعتصام دائم لاحقاً.
وقال قائد المقر العام لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قائد كتائب شهداء الأقصى اللواء منير المقدح لـ"المركزية" ان الواقع الفلسطيني في لبنان أصبح سيئاً ووصلت البطالة الى70% في المخيمات، والأونروا قلّصت خدماتها لأكثر من 90% على الصعيد الطبي والخدماتي والتربوي وكذلك الأمر في البنى التحتية داخل المخيمات، ونحن لسنا في حاجة لأربعين موظفاً أجنبياً يتقاضى الواحد منهم أحد عشر ألف دولار شهرياً وما مجموعه 440000 ألف دولار شهرياً تذهب من موازنة الأونروا للبنان والأولى أن تذهب هذه المبالغ لخدمة المجتمع الفلسطيني ونحن لسنا في حاجة لخبراء.
وقال المقدح: تحرك الاربعاء ضد "الأونروا" جاء بدعم من المجتمع المدني والقوى والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية من أجل وقف مهزلة مؤسسة الأونروا وسياسة الاستهتار وقد شاهدنا بالأمس وفاة طفل على أبواب المستشفيات والعديد من الحالات. مثلاً عملية تكلف 6000 دولار تدفع منها الأونروا 600 دولار فقط، بالإضافة الى أن راتب الموظف الفلسطيني لا يكفيه لمدة 15 يوماً، ونعتبر أن الأونروا هي من مقوّمات صمودنا لحين تحرير أرضنا والعودة اليها، وهذه رسالة وإنذار للأونروا والمجتمع الدولي ليحملوا مسؤوليتهم تجاه الشعب الفلسطيني.
وهناك برنامج في المرحلة المقبلة يتضمن اعتصامات مفتوحة ودائمة كنصب خيم أمام مراكز الأونروا لحين تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، ويتم في المرحلة الجديدة التحضير لمسيرة العودة لفلسطين ووضع برنامج متكامل لها من قبل شباب لا يريدون بقاء سياسة الواقع المفروض علينا.
