أوضح مبعوث وزير الخارجية الفرنسي ومدير شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية والشؤون الأوروبية باتريس باولي، أن "زيارتي الى بيروت كانت مقررة حتى قبل تعيين الوزير ألان جوبيه على رأس الدبلوماسية الفرنسية، الا ان مجيئه كان سببا اضافيا في التعجيل في الزيارة لكي نتمكن، نحن والسفير دوني بييتون مقاربة السياسة الفرنسية في المنطقة مع الوزير جوبيه، الذي يأمل ان نعد له تقارير حول هذه المسألة، وكان حريصا على الحفاظ على علاقة الصداقة مع لبنان، لذا تمنى علي ان اسرع في هذه المهمة الاستطلاعية. صحيح اننا استعجلنا الزيارة لكننا دائما الى جانب اصدقائنا هنا".
وأشار الى أنه "لم آت الى هنا لأشارك في النقاشات الدائرة حول تشكيل الحكومة، لأن هذا الموضوع يخص اللبنانيين. لكننا في المقابل على استعداد دائم للعمل مع السلطات اللبنانية على اساس العلاقات التي تربطنا مع هذا البلد وعلى اساس مصالحنا المشتركة ونعرب عن دعمنا الكامل لاستقلال وسيادة ووحدة لبنان الذي يتخذ قراراته، ونحن لدينا حوارنا معه في هذا الاطار"، داعيا لإنتظار "ما ستكون عليه الحكومة التي ستكون وليدة نقاشات بين اللبنانيين".
وكان باولي قد التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي، في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون، كما حضر عن الجانب اللبناني السفير محمد الحجار والسكرتيران الدبلوماسيان قبلان فرنجية وحسن صالح.
وصرح في هذا الإطار "جئت بطلب من وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه للقاء كل أصدقائنا بما أنها زيارة صداقة، كما جرت العادة دائما، ونحن نلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين بفرح، وذلك للتطرق الى جملة مسائل منها الوضعان الاقليمي واللبناني، ونحن نجدد في كل مناسبة دعمنا للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، كما دعمنا لاستقلال هذا البلد".
وتابع "تحدثنا أيضا في علاقات التعاون في ما بيننا لأن ما يربطنا بلبنان هو تعاون نموذجي في إطار مجلس الأمن الدولي لا سيما في التعامل مع الملف الليبي، وهذا أمر مهم، ونحن الآن في صدد تطبيق مبادىء كبرى معا بين الدول العربية ودول العالم، لذا فإن هذه المسألة ترتدي أهمية كبرى".
وأشار الى انه "تناولنا ايضا موضوع التعاون في إطار العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، والتي هي قوية جدا، وبالتالي فإن زيارتي هي عبارة عن زيارة صداقة ودعم ومهمة استكشاف الوضع بغية رفع تقريري الى الوزير جوبيه حول خلاصة اللقاءات التي أجريها مع مختلف اللاعبين على الساحة اللبنانية، وكل السلطات اللبنانية التي أشكرها".
من جهته، رحب الوزير الشامي بالمبعوث الفرنسي في لبنان، وأوضح أن "الإجتماع كان منتجا جدا وتناولنا عددا من النقاط خصوصا في ما يتعلق بالسياسة العامة الإقليمية والدولية، وهناك دعم دائم من قبل فرنسا للبنان في كل المجالات".
