رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري حفل افتتاح “معرض الاستقلال للفن التشكيلي” لنخبة من الفنانين المحترفين من مختلف المناطق اللبنانية نظمته “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” وبالتعاون مع “الشبكة المدرسية لصيدا والجوار” لمناسبة العيد ال71 لاستقلال لبنان في قاعة المعارض في خان الافرنج في صيدا.
حضر الافتتاح ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس جمعية الفنانين للرسم والنحت الياس ديب والفنانون المشاركون وحشد من المهتمين.
ديب
بعد النشيد الوطني وقص شريط الافتتاح كلمة ترحيب من منسق المعرض الفنان زاهر البزري ثم تحدث رئيس جمعية الفنانين للرسم والنحت الياس ديب فأشار الى ان “عيد الاستقلال مناسبة جامعة لكل اللبنانيين”، وقال: “هناك ايد آثمة تحاول تحويل اعيادنا الى مناسبات حزينة، هذه الايدي الآثمة نحن نواجهها بأيدي مبدعة هي ايدي الاجيال الصاعدة وايدي الفنانين التي تقودنا الى المستقبل والى مساحات ارحب من الحقد والضغينة”.
جوني
وتحدث الفنان التشكيلي حسن جوني فلفت الى ان “الاستقلال الذي رسمه لنا شهداء لبنان بدمائهم يستحق ان نرفع لمجده هذا المعرض التشكيلي الجامع”. وقال: “اوليس الفن مولود حرية بالمطلق وخلق روحي صاف، اوليست الحرية هي من ترفع هاماتنا عاليا في عين الحقيقة وتنقذ الفن من الموت والحضارة من التهالك”.
بواب
والقى كلمة الشبكة المدرسية منسقها العام نبيل بواب وكانت كلمته عبارة عن حوار بين الفنان واللوحة يتنافسان على وصف جمال طبيعة صيدا وبحرها وتراثها، وقال: “جمال
يحاور جمالا ، حوار مستقل مهدى للاستقلال، تدنو منه فيخاطبك باللون والحرية”.
الحريري
ثم تحدثت لحريري فقالت: “ان اكون في حضرة الفن، فرمز لبنان الفن والثقافة والابداع ولا يوجد قوة يمكن ان تمنع شبابنا من ان يحلموا ويبدعوا، وهذه المناسبة عزيزة علينا جميعا لانها تجمعنا، لبنان واستقلال لبنان يجمعنا وهذه المدينة تجمع كل لبنان كما ترون، وتحضر نفسها لتكون حاضنة ثقافية وفنية وابداعية للوطن بأجمعه، بهذه المناسبة نقول انه لا توجد قوة تمنعنا من ان نكمل طريقنا ونكمل رسالة الذين سبقونا والذين دفعوا حياتهم ودمهم فداء لاستقلال وحرية هذا البلد، والحرية والاستقلال صنوان في هذا البلد لا يستغنى عنهما ولا احد يمنعنا ان نبقى محرري العقول وبنفس الوقت نفتح فضاء لابداعات الشباب يحتضنهم الرواد الذين لا يألون جهدا في اعطائهم النصيحة”.
اضافت: “هذا المكان هو حاضن للثقافة وللفنون وللابداع وان شاء الله بريشتكم وبأقوالكم يتم احياء وتحريك المكان كما اعتدنا عليه. نحن دائما حاضرون لكل هذه المناسبات الجميلة لاننا نريد الوقوف بوجه كل المآسي والمصاعب التي تلم بوطننا العزيز، وان شاء لله يكون استقلالنا العام المقبل مصانا اكثر ومحررا اكثر وكل انسان يتمتع بحريته وبكرامته تحت سقف الدولة”.
ثم جالت الحريري والحاضرون على اجنحة المعرض الذي تضمن 62 لوحة لنحو خمسين فنانا محترفا من مختلف المناطق. تجسد الطبيعة والتراث ومفهوم الحرية واستخدمت فيها مختلف المواد من الوان مائية وزيتيات وغرافيكس.
