معلومات لـ«جنوبية»: حمص وطرطوس واللاذقية خالية من الإيرانيين وحزب الله

ايران حزب الله
عقب المعلومات التي تحدثت بداية العام الحالي بأن روسيا طلبت من "حزب الله" والمليشيات المدعومة من ايران ان تخلي مواقعها في ريفي حمص الغربي والجنوبي، ذكر اليوم شاهد عيان موثوق لموقع جنوبية أن مدن حمص وطرطوس واللاذقية أصبحت خالية من حزب الله وايران ومليشياتها.

يؤكد مراقبون متابعون للملف السوري، ان اخلاء حمص والساحل السوري من حزب الله والايرانيين، ليس صراع نفوذ خفي بين الروس والايرانيين كما يروّج له البعض، انما هو شرط أميركي أساسي من اجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية التي يجب ان تسفر بنهايتها عن حلّ سياسي للأزمة السورية.

الإيرانيون الى إيران!

يؤكد أحد سكان حمص لموقع جنوبية ان مركز الايرانيين في حمص اخلته المليشيات الشيعية، وهو كان يقع في حارة العباسية المتاخم لحي الزهرة العلوي الذي كان هدفا للتفجيرات قبل سنوات، لأن القوات الايرانية وحزب الله كانوا مجبرين على المرور بهذا الحي للعبور الى حي الخالدية حيث كانت ثكناتهم ومراكز تدريبهم، وذلك لسبب ان شوارع حمص الرئيسية مقفلة بسبب الركام من آثار الحرب وتهجير السكان.

اقرأ أيضاً: نفوذ ايران يضع القوات الأميركية وحلفاءها…في مرمى النيران

ويتابع مصدرنا من حمص ان “الحواجز يلي كانت تابعة للعناصر الايرانية فقد اصبحت تابعة لامن الدولة، أما مليشيا الدفاع الوطني السورية التي كان يشرف على تدريبها الإيرانيون فقد جردوا من صلاحياتهم ومنعوا من التدخل بأي شي “حتى على مستوى غريق عالشط “بعد ان كانت عناصر تلك المليشيات “تأمر وتنهي” . وينقل مصدرنا عن قريب له بالدفاع الوطني قوله “ماعاد في رواتب وكل الشباب تركت حتى أن هويات الدفاع الوطني ماعاد تمرقك على حاجز خط عسكري… بتروح عالخط المدني!!”

ويتابع “الوضع ماكان هيك من قبل أيام “صقر رستم” مسؤول الدفاع الوطني ، فقد كان دولة ضمن دولة، كان الايراني متل حزب الله بلبنان، فالوكيل بسوريا هو الدفاع الوطني، الآن صقر اتفرغ لتجارة السيارات!”.

ويشرح : “طبعا الدفاع الوطني ايراني بعناصر سورية ببداية الاحداث نظموهم الايرانيين للقتال وقاتلوا معهم بالقصير وبحمص بابا عمرو، و”الحاج شهيد” لبناني كان مستلم الدفاع الوطني بسوريا وهو شاب عمره 30 سنة او اكتر شوي لم يعد في سوريا، قالوا انه اصبح بإيران. الآن في كوكبة صغيرة بمكتب على فيه شابان بييشربان متة هما من بقي من الدفاع الوطني! …مركز الدفاع الوطني عند اخلوه صار تابع للشيعة بالحي بزعامة الشيخ علي دوم”.

اقرأ أيضاً: حزب الله الأيديولوجي من التمرد على «النظام» إلى تبنّي خطاب «الأنظمة»

ويلاحظ المصدر ان “جماعة الدفاع الوطني المحسوبين على ايران كانوا يرسلون مناصريهم وعائلاتهم كل سنة الىى ايران في شهر رمضان، الآن اختفت كل السفرات والخدمات”.

ويخلص المصدر ان الايرانيين بدأوا يتبخرون من كل سوريا والبداية كانت من الساحل وحمص.

ويشير احد الاعلاميين المتابعين للملف السوري ان الاتفاقيات العسكرية التي وقعتها طهران مع النظام السوري مؤخرا، لشرعنة وجودها في سوريا، يظهر انها استشعارا من طهران بقرب التوافق دوليا على إخراجها من سوريا.

وبالبناء على ذلك، رأى الاعلامي أنه “ليس صعبا أن يفهم من هذا الطلب الروسي -إن صحت الأنباء- نزولا عند رغبة اميركا بضرورة إخراج حزب الله من سوريا، ومن حمص التي تعتبر عقدة وصل الجغرافيا السورية ببعضها البعض”.

السابق
هذه هي القصة الكاملة لـ«طرد عائلات سورية من شارع الحمرا»!
التالي
عزيزة جلال تطل على الشاشة بعد 35 سنة من الغياب