لأسباب طائفية أقصيَ الناجحون في مجلس الخدمة المدنية لوظائف حراس الأحراج ومهندسي المعلوماتية والمحاسبين، عن استلام وظائفهم، فوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ما زال يعمل منذ عامين على عرقلة تعيينهم تحت عنوان “المناصفة” مع العلم أنّ هذا المبدأ الذي ينادي فيه الوزير لا ينطبق على الفئة الرابعة.
عشرات الشباب والشابات اليوم، تركوا وظائفهم لأجل وظيفة استحقوها بكفاءة، فمنعوا عنها تحت راية المنطق التعصبي الذي يحكم لبنان، جريمتهم أنّهم “مسلمون”، بالأكثرية، وأنّ في لبنان وزيراً يريد لنهج “6-6 مكرر”، أن يتبع في كافة مفاصل الدولة.
الناجحون بعدما ملّوا انتظار مرسوم لا يوقع، اعتصموا يوم أمس أمام بيت الوسط، علّهم يوصلوا الصوت إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، ولمّا لم يٌسمع الصوت ولم تشرع الأبواب لاستقبالهم أعلنوا إضراباً عن الطعام أوقفوه لاحقاً بعدما نالوا وعداً بلقاء الرئيس الأسبوع القادم.
اقرأ أيضاً: الوزير باسيل يمنع توظيف خريجي مجلس الخدمة المدنيّة والسبب طائفي
في هذا السياق، توقف عند طائفية الوزير جبران باسيل كلّ من الإعلامي في قناة المستقبل نديم قطيش، والنائب وليد جنبلاط.
فكتب قطيش عبر صفحته الخاصة فيسبوك:
“هل هي الخشية “المزدوجة” على الطائف ام على الاتفاق الثلاثي!؟
ثم هل نحن فعلاً نعيش في كنف الطائف ام في كنف كيان دستوري هجين بدأ بإغتيال رينيه معوض وانتهى باغتيال رفيق الحريري؟
ما بعد ٢٠٠٥ خسرنا الطائف وخسرنا حتى هذا الكيان الدستوري الهجين ومن يومها نخترع دستوراً بالمياومة”.
فيما غرّد جنبلاط:
“كفى تلاعب بمصير الناس. ان الفئة الرابعة والثالثة والثانية لا تخضع للتوازن الطائفي .ان قرار مجلس الوزراء عن الخدمة المدنية مخالف للدستور. وكفى تطويع انتخابي في الجيش والامن الداخلي”.
كفى تلاعب بمصير الناس .ان الفئة الرابعة والثالثة والثانية لا تخضع للتوازن الطائفي .ان قرار مجلس الوزراء عن الخدمة المدنية مخالف للدستور .وكفى تطويع انتخابي في الجيش والامن الداخلي . pic.twitter.com/pAjKmjG5cO
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) January 22, 2018
