كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الظروف التي حاوطت إقامة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في الرياض، واستناداً إلى ما نقلته الصحيفة عن مصدر لبناني رسمي فإنّ الحريري فور وصوله إلى مطار الرياض انتقل إلى منزله، حيث لبث من السادسة مساء حتى الواحد صباحاً دون لقاء أي مسؤول سعودي.
إقرأ أيضاً: الحريري والرياض: تناغم أم طلاق؟
تكشف الصحيفة أنّه في اليوم التالي لوصول الحريري لم يتم إرسال أي موكب لنقله لمقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فقاد الحريري سيارته بنفسه إلى القصر حيث رفض بن سلمان مقابلته، وتمّ استقباله من قبل رجال الأمن كأي موظف سعودي.
تلفت الصحيفة إلى أنّ الحريري قد سلم خطاب الاستقالة وتمّ تجريده من هاتفه، وقد تمّ منعه من العودة إلى منزله الذي يملكه في الرياض ومن رؤية زوجته وأولاده.
موضحة أنّ المقربين من الحريري منعوا من الضغط عليه لمعرفة التفاصيل، ناقلة عن أحدهم قوله أنّ الحريري عند سؤاله عن تلك المرحلة يعلق وهو ناظراً في الأرض “أسوأ مما يعرفون”.
وبحسب الصحيفة فإنّ الحريري لم يلتقِ بن سلمان إلاّ بعد الاستقالة.
إقرأ أيضاً: حجر الحريري الاكبر بعد سحب البحصة الكبيرة: أنا المؤهل للدفاع عن السعودية
هذا ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين لبنانيين، أنّ السعودية كانت تهدف من إجبار الحريري الاستقالة إلى تفجير الوضع في لبنان ضد حزب الله وذلك بواسطة المخيمات الفلسطينية.
