زيارتا جعجع والجميّل الى السعودية لرصّ الصفوف بمواجهة حزب الله

حظيت زيارتا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى السعودية بإهتمام كبير، سيما أنها تأتي في سياق الحديث عن التطبيع مع سوريا. وتتزامن هذه الزيارة مع تعيين الرياض سفير لها في بيروت هو وليد اليعقوبي.

على خط التحرّكات باتّجاه الخارج، بَرزت في الساعات الاخيرة زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى السعودية.

غادر جعجع، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، يرافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في جولة خارجية تستمرّ أياماً، يستهلها بالمملكة العربية السعودية محطته الأولى في الجولة التي ستقوده إلى عدد من الدول العربية والغربية، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين السعوديين، ويبحث معهم الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وترافقت زيارة جعجع إلى السعودية، مع وصول رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل إلى مدينة جدة، أمس، يرافقه مستشاره ألبير كوستانيان، تلبية لدعوة رسمية وجِّهت إليه من المملكة أيضاً.

وتأتي جولة جعجع الخارجية بحسب “النهار” : “لاستشراف الأمور التي تحصل على مستوى المنطقة”، وفق تعبير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، الذي لفت إلى أن جعجع “سيستوضح حقيقة ما يدور في كواليس دول القرار، ولا سيما فيما يتصل بمصير لبنان، ومنع تهميش الدولة اللبنانية ومعاقبتها بسبب الدور العسكري والأمني الذي يلعبه (حزب الله) في المنطقة“.

إقرأ ايضًا: السبهان: على اللبنانيين الاختيار إمّا مع حزب الله أو ضده

وقالت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية” السابق أشرف ريفي والنائب السابق فارس سعيّد ورضوان السيّد يستعدّون لزيارة السعودية، نفى المشنوق أن يكون قد تلقّى أيّ دعوة لزيارة المملكة، كما نفى سعيّد لـ«الجمهورية»  هذا الكلام.

إقرا ايضًا: عودة «الوصاية السورية الى لبنان» تحكمها موازين القوى


كما أفادت مصادر سياسية معنية لـ “الشرق”  ان زيارات “الحج” اللبنانية الى المملكة المعلنة منها والبعيدة من الاضواء التي تشمل قادة سياسيين من مختلف الطوائف، تؤكد رعاية المملكة للوضع اللبناني وحرصها على القوى السيادية التي تتشارك معها الهموم نفسها على مستوى المنطقة، لاسيما رفض التدخل الايراني ودعم استقلال لبنان وسيادته، في ظل شعور عام بدخول المنطقة مرحلة جديدة يحاول خلالها محور الممانعة اخراج لبنان من “التبريد الى التسخين”، من خلال الاصرار على التنسيق والتطبيع مع سوريا. وتحرص المملكة عبر هذه المشهدية على بعث رسالة للمعنيين بأن لبنان ليس متروكا او منسيا، بل يحظى برعايتها وكل من يحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء سيسقط بالسهام المباشرة لانها بالغة الحرص على لبنان.

وليس بعيدا من محور الدعم السعودي للبنان، قررت الرياض تعيين سفير لها في بيروت هو وليد اليعقوبي وارسلت اوراق اعتماده الى وزارة الخارجية، تمهيدا لحضوره الى بيروت بعد الموافقة. وافادت المعلومات ان السفير الجديد الذي عمل سابقا في بيروت يشغل راهنا منصب مساعد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

السابق
بالأسماء: شركات ومؤسسات تابعة لحزب الله سوف تشملها العقوبات الأمريكية الجديدة
التالي
انفجار في عكار… وإصابة شخص